#########

العدالة والمساءلة

نظام الأسد يحدد شهر أيار موعداً للانتخابات الرئاسية.. والمعارضة تقول إنها مهزلة


من المؤكد أن يعود بشار الأسد لولاية ثالثة "كرئيس" عبر الانتخابات التي سوف تنطلق في 26 أيار/مايو.

20 / نيسان / أبريل / 2021


نظام الأسد يحدد شهر أيار موعداً للانتخابات الرئاسية.. والمعارضة تقول إنها مهزلة

*مع العدالة | –ترجمات

المصدر: the Guardian

سوف يجري النظام السوري انتخابات رئاسية في 26 أيار/مايو من شبه المؤكد أنها ستعيد بشار الأسد لولاية ثالثة، وهو حدث تقول واشنطن والمعارضة إنه مهزلة تهدف إلى ترسيخ حكمه الاستبدادي.

حكمت عائلة الأسد وحزب البعث سوريا لمدة خمسة عقود بمساعدة قوات الأمن والجيش، التي تهيمن عليها الأقلية العلوية المنحدر منها الطاغية بشار وعائلته.

هذا العام هو الذكرى العاشرة لثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد، الذي قمع مؤيدي الحريات والديمقراطية، وأشعل حرباً تركت معظم أنحاء البلاد في حالة خراب.



اجتذب الصراع القوى العالمية، وقتل مئات الألوف من الناس وشرّد الملايين، لكنه يقترب من (نهايته مع عودة الأسد)، بدعم من الحلفاء الروس والإيرانيين، للسيطرة على معظم أنحاء البلاد.

تنتهي الترشيحات للانتخابات في غضون 11 يوماً. يجب أن يكون المرشحون قد عاشوا في سوريا على مدى السنوات العشر الماضية، مما يمنع شخصيات المعارضة الرئيسية في المنفى من الترشح.

وبحسب قول ما يسمى رئيس “مجلس الشعب” حمودة صباغ  أن المجلس أعلن موعد الانتخابات، وأضاف: “أدعو السوريين إلى ممارسة حقهم في انتخاب الرئيس“. وقال بتفاؤل: إن الانتخابات ستكون إشارة إلى أن سوريا نجحت في التغلب على صراعها المدمر.

رفض ائتلاف المعارضة الرئيسي المدعوم من تركيا، والذي تسيطر قواته على مساحة واسعة من الأراضي في شمال غرب سوريا حيث فرّ ملايين المدنيين، هذه الانتخابات.

وقال مصطفى سيجري، أحد شخصيات المعارضة: “نحن نعتبر أن برلمان الأسد ليس له شرعية. هذه مهزلة، ومسرحية، وجهود يائسة لإعادة تدوير نظام الأسد الإجرامي.”

وطالبت المعارضة والزعماء الغربيون على مدى عقد من الزمن بتنحي الأسد الذي يتهمونه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

خلال الشهر الماضي، في الذكرى العاشرة لبدء الثورة السورية المؤيدة للديمقراطية والحرية، قالت “ليندا توماس غرينفيلد-Linda Thomas-Greenfieldوهي دبلوماسية أمريكية، لمجلس الأمن الدولي: إن هذه الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة. وأضافت ” أنهم لن يعترفوا بشرعية الأسد“.


ويقول مؤيدو الأسد إن واشنطن وحلفاءها الغربيين يسعون إلى إسقاطه بالعقوبات الخانقة التي فرضوها. وقال حسام الدين خالصي، وهو سياسي بعثي من محافظة اللاذقية، معقل “الطائفة العلوية” التابعة للأسد، “على الرغم من توقعات أعداء سوريا، فإن الاقتراع الرئاسي سيمضي قدماً. وأضاف: “حكامنا لم يتبعوا إملاءات واشنطن أو إسرائيل”.


وصلَ الأسد الوريث “بشار” إلى السلطة عام 2000، بعد وفاة والده حافظ الأسد الذي أصبح رئيساً عام 1971 بعد انقلاب عسكري دموي.