لطالما كانت عودة اللاجئين إلى سوريا قضية مثيرة للجدل حيث تلاشى القتال في البلاد إلى حد كبير خلال السنوات القليلة الماضية، لكن الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي - بصرف النظر عن استثناءات مثل الدنمارك - ما زالوا يعتبرون سوريا غير آمنة.
28 / أيلول / سبتمبر / 2021
*مع العدالة | أخبار ومتابعات
زعم وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد أن الأبواب مفتوحة أمام اللاجئين للعودة، حتى مع ظهور تحذيرات بشأن المخاطر التي يواجهها العائدون في الأراضي التي يسيطر عليها النظام الإجرامي.
قدم المقداد ادعاءه هذا في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الإثنين.
وأضاف المقداد أن هناك تأكيدات بأن نظام بشار الأسد ينفذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة اللاجئين. غير أن هذه الإجراءات كانت منذ أمد طويل مصدر قلق لجماعات حقوق الإنسان. وقد تبين على مر السنين أن اللاجئين يتعرضون للاحتجاز والاختفاء والتعذيب والقتل في بعض الأحيان عند عودتهم كمسألة روتينية من قبل سلطات النظام.
بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011 والحملة الوحشية الإجرامية التي شنها نظام الأسد على المتظاهرين السلميين، فرّ ما يقرب من نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة من البلاد أو أصبحوا نازحين داخلياً.
كما دعا مقداد إلى انسحاب القوات الأمريكية والتركية من سوريا. دعمت القوات الأجنبية مختلف جماعات المعارضة طوال النزاع، وبدا أن الوزير هددها بمواجهة مباشرة إذا لم تغادر طوعاً.
وأوضح قائلاً: “كما تمكنا من القضاء على الإرهابيين من معظم سوريا، سنعمل على إنهاء الاحتلال بنفس التصميم، واستخدام جميع الوسائل الممكنة بموجب القانون الدولي”. وأشار إلى جميع جماعات المعارضة على أنها “إرهابية”، كما يفعل النظام عادة.
لطالما كانت عودة اللاجئين إلى سوريا قضية مثيرة للجدل حيث تلاشى القتال في البلاد إلى حد كبير خلال السنوات القليلة الماضية، لكن الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي – بصرف النظر عن استثناءات مثل الدنمارك – ما زالوا يعتبرون سوريا غير آمنة.
في وقت سابق من هذا الشهر، اتُهمت الأمم المتحدة بمحاولة إعادة اللاجئين السوريين في مخيم الركبان بالقوة إلى الأراضي التي يسيطر عليها النظام، وهو ادعاء نفته بشدة.
Eng