#########

العدالة والمساءلة

الأردن يضغط على ألمانيا لاستقبال المدير السابق للخوذ البيضاء في سوريا


تبين لاحقاً أن العاهل الأردني الملك "عبد الله الثاني" أثار شخصياً قضية الصالح مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" خلال زيارته لبرلين العام الماضي.

09 / كانون أول / ديسمبر / 2020


الأردن يضغط على ألمانيا لاستقبال المدير السابق للخوذ البيضاء في سوريا

  ترجمة: مع العدالة – Middle East Monitor | أخبار 


قامت ألمانيا بنقل المدير السابق لمنظمة الدفاع المدني السورية العاملة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، إلى جانب أسرته على الرغم من تداول شكوك لدى الأجهزة الأمنية بشأن صلات مزعومة وتعاطف مع جماعات جهادية متشددة.

ووفقاً لصحيفة “دير سبيغل”، وصل “خالد الصالح” وعائلته إلى ألمانيا على متن طائرة تابعة للحكومة الألمانية يوم الإثنين بعد أن غادروها من الأردن حيث كان يعيش منذ عام 2018 في مخيم الأزرق للاجئين كجزء من عملية إخلاء نظّمها إلى جانب المئات من أعضاء الخوذ البيضاء العاملين في سورية.



وبحسب ما نقلته “ميدل إيست مونيتور-middle east monitor“، وهي منظمة مراقبة صحفيّة مهتمّة بأخبار وقضايا الشرق الأوسط، أن العديد من الذين تم إجلاؤهم قد أعيد توطينهم في أوروبا وكندا، في حين قد اعترض المسؤولون الألمان بدايةً على محاولات الصالح بسبب “قربه من وجهة نظر إسلامية جهادية” على الرغم من وعود سابقة بتوطين أربع عائلات.


“صورة لعنصرين من الخوذ البيضاء ينقذان أطفالاً خلال قصف النظام السوري على إدلب” – إنترنت.

ووفقاً لملف تابع لمكتب حماية الدستور، قيل إنه تم العثور على مقاطع فيديو للجماعات المسلحة على هاتفه إلى جانب “مواد دعائية لجهاد جهادية مختلفة” و “العديد من الشبكات مع جهات فاعلة ذات صلة بالأمر” على خدمة المراسلة المشفرة في”تلغرام -Telegram“.

وقد نفى الصالح تعاطفه مع الجماعات الجهادية، قائلاً: “لم أسأل أبداً عما إذا كانوا ثواراً أم مدنيين .. إذا استطعنا إنقاذهم، فسوف ننقذهم“.


كما تبين لاحقاً أن العاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني” أثار شخصياً قضية الصالح مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” خلال زيارته لبرلين العام الماضي.

وقد تلقت منظمة “الخوذ البيضاء” الدعم والتمويل من الغرب، وسبق أن رشحوا لجائزة “نوبل للسلام“. ومع ذلك، يعتبر النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيين أنها “منظمة إنسانية زائفة”.