#########

بيانات وتقارير

“أمجد المالح” من حصار مضايا إلى حصار إدلب!


يعتبر أمجد المالح  من أوائل الشباب الذين انخرطوا في الثورة، وعملوا على فضح ممارسات النظام السوري والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه، وخاصةً ما يسمى بـ "حزب الله اللبناني"، الذي شارك النظام السوري في حصار بلدتي مضايا والزبداني، وأقدمَ على ارتكاب انتهاكات عديدة بحق أبناء البلدتين

13 / كانون أول / ديسمبر / 2018


“أمجد المالح” من حصار مضايا إلى حصار إدلب!

 

 

*مع العدالة

 

تواصلت مع العدالة اليوم مع مصادر مقرّبة _أصدقاء_ للناشط ” أمجد المالح” من أبناء بلدة “مضايا” السورية المُهجّرين في الشمال السوري، الذي صدر بحقه تهديد بإعدامه من قبل الجهاز الأمني لـ”هيئة تحرير الشام”، التي اتهمته مؤخّراً بالتخابر مع دول أجنبية وإقليمية؛ أفادوا أنّ “المالح” بصحة جيدة، وهو ينتظر الآن إعادة النظر في قضيته، الموضوعة بيد “القاضي الشرعي” التابع للـ”هيئة”.

الجدير بالذكر أن” المالح” قد هُجّرَ مع نحو أربعة آلاف من أبناء “مضايا والزبداني” إلى محافظة إدلب في الشمال السوري ضمن ما يسمى بــ” اتفاقية المدن الأربع” في نيسان / أبريل من العام الماضي.  

 

وقد تم اعتقاله بعد وصوله بفترة وجيزة مع زملائه “حسام محمود، وحسن يونس، وبكر يونس” على خلفية تهم باطلة من قبل (هيئة تحرير الشام _ جبهة النصرة)؛ التي أفرجت عن الجميع باستثناء “أمجد” الذي بقي قيد الاحتجاز بذريعة استكمال التحقيق.

 

ويعتبر أمجد المالح  من أوائل الشباب الذين انخرطوا في الثورة السورية، وعملوا على فضح ممارسات النظام السوري والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه، وخاصةً ما يسمى بـ “حزب الله اللبناني”، الذي شارك النظام السوري في حصار بلدتي مضايا والزبداني، وأقدمَ على ارتكاب انتهاكات عديدة بحق أبناء البلدتين، من خلال عمليات القتل المباشر، والقصف، والحصار الخانق، والتجويع الممنهج، إضافةً إلى زرع الألغام داخل الأراضي المحيطة بمضايا، التي حصدت أرواحاً كثيرة من المدنيين، أطفالاً ونساء، أثناء سعيهم نحو تأمين قوت يومهم، المتمثّل بالأعشاب، جرّاء الحصار القاتل الذي مورس ضدهم.

 

وعليه؛ تطالب _مع العدالة _ جميع المنظمات الحقوقية والجهات الدولية الفاعلة في الشمال السوري، والأمم المتحدة، بالضغط على كل طرف مؤثر باستطاعته إنقاذ الناشط المدني “أمجد المالح” من سجون “هيئة تحرير الشام”، وإخراجه على الفور إلى منطقة آمنة، بعيداً عن أي خطر يحيق به من قبل الجماعات المسلحة هناك وغيرها؛ والتوصّل إلى حلّ جذري يمنع كافة الانتهاكات التي تمارسها الجهات المسلحة في سورية بحق المدنيين العزّل والنشطاء السلميين.

.

.