#########

بيانات وتقارير

مع العدالة: تطلق كتاب “القائمة السوداء” لأبرز 100 شخصية من مرتكبي جرائم حرب في سورية


تعتبر سوريا هي أزمة إنسانية كارثية، حيث قتل فيها حوالي 500000 شخص منذ عام 2011. وللصراع تاريخ حافل من جرائم الحرب، معظمها ارتكبتها حكومة النظام السوري

03 / تشرين أول / أكتوبر / 2019


مع العدالة: تطلق كتاب “القائمة السوداء” لأبرز 100 شخصية من مرتكبي جرائم حرب في سورية

 

ترجمة: مع العدالة 

 

في 27 أيلول/ سبتمبر، استضاف معهد الشرق الأوسط في “واشنطن” ومنظمة مع العدالة ست مجموعات حقوقية سورية بالإضافة إلى حشد من المعارضين السوريين والمجتمع المدني، ومجموعات من حقوق الإنسان الدولية والدبلوماسيين، لإطلاق الكتاب الجديد الصادر عن مع العدالة والمعنون بــ” القائمة السوداء. يحتوي الكتاب: الانتهاكات التي ارتكبها أبرز الشخصيات في النظام السوري وكيفية تقديمهم إلى العدالة. القائمة السوداء تحدد وتقدم معلومات مفصلة حول ما يقرب من 100 شخص متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا على مدى السنوات الثماني الماضية. يلقي الكتاب الضوء على الجرائم نفسها ويحدد الطرق السياسية والقضائية المحتملة والمتاحة لتقديم الجناة إلى العدالة.

 

 

وتألفت الهيئة من “آن برنارد”، صحفية في نيويورك تايمز التي غطت الصراع في سوريا على نطاق واسع- وائل سواح، المدير التنفيذي لمنظمة مع العدالة والمدير التنفيذي السابق للمركز السوري للإعلام وحرية التعبير- و”تشارلز ليستر”، زميل قديم ومدير برنامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط. أدار الندوة جويس كرم ، وهي كاتبة وصحافية وأستاذة محاضرة في جامعة “جورج واشنطن” الأميركية.

 

  • يقترب الصراع السوري من عامه التاسع ويزداد تجاهله من قبل المجتمع الدولي.

قدم “ليستر” لمحة عامة واسعة عن عواقب الحرب لتذكير الفريق والجمهور بالأعمال الوحشية المستمرة. حيث تعتبر سوريا هي أزمة إنسانية كارثية،  قتل فيها حوالي 500000 شخص منذ عام 2011. وللصراع تاريخ حافل من جرائم الحرب، معظمها ارتكبتها حكومة النظام السوري. فنظام الأسد مسؤول عن 89٪ من وفيات المدنيين، و 99٪ من وفيات التعذيب، و 89٪ من الاعتقالات التعسفية، و 85٪ من النزوح القسري. وقد أكدت”برنارد” أنه حتى قبل النزاع، كانت هناك معدلات احتجاز مرتفعة في نظام السجون السورية، الذي تم تطويره منذ بداية حكم عائلة الأسد، ولكن مع ارتفاع وتيرة النزاع من عام 2011 فصاعداً ، تفاقم الوضع بشكل سيئ. إذ وصفت الأمم المتحدة السجون في سورية بأنها ظروف إبادة مع وجود نظام للتعذيب السادي وارتفاع مستويات الأمراض.

 

 

تابع “سواح” بالقول إن هذه الحقائق والأرقام مهمة وجديرة بالمتابعة لأنه بدون محاسبة وعدالة، لن يكون هناك سلام دائم في سورية. وذكر أن القائمة السوداء هي منشور مهم للعمل كدليل مفتوح لتحديد مرتكبي الجرائم ومساعدة المهنيين القانونيين في إنشاء سرد مؤسسي للعمل على محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية. من جانبها وافقت “برنارد” على ذلك، وقالت إن نظام السجون الممنهج قد عزز قدرة النظام السوري على ارتكاب هذه الجرائم.

  • 100000 سوري لم يتم تحديد مكانهم بعد احتجازهم. من المهم العمل على تحديد مصير هؤلاء الأشخاص لاتخاذ الخطوات الأولية نحو تحقيق العدالة من خلال إدارة المساءلة.

 

ناقش “ليستر” بأن المساءلة القانونية للأسد ولمسؤولي النظام رفيعي المستوى لا تبدو محتملة، لأن التصور العام هو أن الصراع السوري قد فاز به النظام. وأشار إلى أن الأمر لم ينتهِ بعد، ولكن في العقوبات قصيرة الأجل على هؤلاء الأفراد يمكن أن تقيد سفرهم الدولي وقدرتهم على التصرف كرجال دولة شرعيين. القيام بذلك سيعزل النظام ولن يسمح له بالعمل مع الإفلات من العقاب.

 

تحدث “سواح” عن الدور المحوري الذي لعبه حزب الله وروسيا وإيران في تمكين نظام الأسد من البقاء في الحكم طوال سنوات الصراع. كان النظام قد ينهار بحلول عام 2013 دون دعمهم. وأضاف “ليستر”: يجب أن يحاسبوا على دعمهم للأسد وجرائم الحرب الخاصة بهم، حيث أشار أيضاً إلى الضربات الروسية الدقيقة على المستشفيات المدنية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. واقترح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى بدء تحقيق في جرائم الحرب الروسية لتطوير مجموعة من التقارير لتسمية أعمالهم الشنيعة ضد المدنيين السوريين.

 

 

وافقت اللجنة على أن التحقيقات المستمرة مثل القائمة السوداء ضرورية للوصول إلى سلام مستقر في المستقبل. ودون مساءلة المستبدين، ستنتعش جماعات المعارضة وسيستمر المدنيون في معارضة النظام.

 

المادة من المصدر