حذرت منظمة الصحة العالمية في بيانها من أن "الوضع في المخيم الآن حرج للغاية"، وإن المسؤولين هناك يكافحون من أجل التعامل مع هذه الأعداد الهائلة من الناس
06 / شباط / فبراير / 2019
*مع العدالة
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً حول معاناة المدنيين في مناطق شرق سورية وخاصةً مع قدوم موجة البرد القاسية وانخفاض درجات الحرارة، وانعدام شبه كامل للتأمينات الصحية والتدفئة والمواد الأوليّة، الغذائية والطبية منها.
وقد ذكرت الصحيفة أن ما لا يقل عن 29 طفلاً منهم حديثو الولادة لقوا حتفهم في درجات حرارة متجمدة بعد فرار عائلاتهم من الصراع في القرى التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في شرق سورية.
حيث قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر – بقلق بالغ- إزاء الظروف التي تواجه 23 ألف شخص هربوا من المناطق الريفية في دير الزور خلال الشهرين الماضيين، محذرين من أن الخدمات هناك غير متوفرة بشكل كامل، بسبب أعداد النازحين الكبيرة والمزدحمة للغاية.
إذ سارَ الكثير من المدنيين أو سافروا في شاحنات مفتوحة لأيام عديدة، في طقس شديد البرودة، للوصول إلى مخيم الهول، وهو المعسكر الرئيسي للنازحين، فقط لقضاء عدة ليالٍ ضمن مناطق الاستقبال المفتوحة بالمنشأة بدون خيام وبطانيات أو تدفئة.
وبحسب الغارديان، قد حذرت منظمة الصحة العالمية في بيانها من أن “الوضع في المخيم الآن حرج للغاية”، وإن المسؤولين هناك يكافحون من أجل التعامل مع هذه الأعداد الهائلة من الناس. حيث يعاني العديد من الوافدين الجدد سوءاً في التغذية والإرهاق، بعد سنوات من الحرمان قد عاشوها تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي “.
وكما جاء في التقرير إن أعداد سكان “الهول” تضاعفت ثلاث مرات، من 10.000 إلى حوالي 33.000 شخص، في أقل من شهرين. فالمخيم غير مجهّز بالمياه، وهناك نقص حاد في خدمات الرعاية الصحية والخيام والمراحيض ومرافق الصرف الصحي.
Eng