ذكر التَّقرير أن مجلس الأمن الدَّولي تأخَّر قرابة عام ونصف العام حتى استصدر القرار رقم 2139 في 22/ شباط/فبراير/2014، الذي أدانَ فيه استخدام البراميل المتفجرة.
08 / تشرين أول / أكتوبر / 2018
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نظام الأسد ألقى ما لا يقل عن 3601 برميل مُتفجر منذ بداية عام 2018، بينها 98 برميلا ألقاها خلال أيلول سبتمبر المنصرم.
وأشارَ التَّقرير، الذي اطعت “زمان الوصل” عليه، إلى استخدام النِّظام السوري ما لا يقل عن 26577 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30 أيلول/ سبتمبر/2015، رغم الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” في تشرين الأول أكتوبر/2015، التي قال فيها إنَّ النظام السوري سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.
وذكر التَّقرير أن مجلس الأمن الدَّولي تأخَّر قرابة عام ونصف العام حتى استصدر القرار رقم 2139 في 22/ شباط/فبراير/2014، الذي أدانَ فيه استخدام البراميل المتفجرة، إلا أنَّ قوات النِّظام ظلَّت تُمطر سماء المناطق الخارجة عن سيطرتها يومياً بعشرات البراميل المتفجرة.
وتحدَّث التَّقرير عن ماهية البراميل المتفجرة والطُّرق التي اتَّبعها النِّظام السوري لتصنيعها ونوع العبوات والمواد المتفجرة، التي استخدمها وما أُضيف إليها من مواد كيميائية أو حارقة وقطع معدنية.
واستندَ التَّقرير على عمليات التَّوثيق والرَّصد والمتابعة اليومية، وعلى روايات لناجين وشهود عيان ونشطاء إعلاميين محليينَ واستعرض رواية واحدة تم الحصول عليها عبر حديث مباشر مع الشهود وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة، كما تمَّ تحليل عدد كبير من المقاطع المصوَّرة والصوَّر التي نُشرت عبر الإنترنت، أو التي أرسلت عبر نشطاء محليين.
وحسب التقرير فقد شهدَ الشهر الماضي تصعيداً عسكرياً لقوات الحلف السوري الروسي على الشمال السوري منذ الرابع حتى الحادي عشر منه، استخدم فيه النظام السوري سلاح البراميل المتفجرة لإرهاب المدنيين.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري استخدم براميل محشوة بألغام مضادة للدروع في قرية “الهبيط” بريف إدلب الجنوبي في 10/ أيلول سبتمبر الماضي.
وأوضح التقرير أنَّ القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزل، وألحقَ ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
ووفقَ التَّقرير فقد انتهك النِّظام السوري عبر استخدامه البراميل المحملة بالغازات السامة قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي و”اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية” وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبشكل خاص (2118 و2209 و2235)، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ونوَّه التَّقرير إلى أنَّ قوات النظام السوري استخدمت براميل متفجرة مُحمَّلة بمواد حارقة دون وجود أي مبرر عسكري ودون اتخاذ أية احتياطات للتَّقليل من الضَّرر اللاحق بالمدنيين وبالمنشآت المدنية.
وطالب التقرير النظام السوري بالتَّوقف عن استخدام الدولة السورية كأنَّها ملك عائلة خاص. والتَّوقف عن إرهاب المجتمع السوري عبر إلقاء البراميل المتفجرة. تحمُّل التَّبعات القانونية والمادية كافة، وتعويض الضحايا وذويهم من مقدرات الدولة السورية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
.
.