#########

أخبار وآراء

“الغارديان”: سوريا- مقتل خمسة أطفال في هجوم صاروخي على مخيم للمهجّرين


أسفر هجوم من قبل قوات النظام السوري على منطقة مكتظة بالسكان شرقي مدينة إدلب عن مقتل أربعة أشخاص

09 / كانون الثاني / يناير / 2020


“الغارديان”: سوريا- مقتل خمسة أطفال في هجوم صاروخي على مخيم للمهجّرين
ترجمة: مع العدالة 

 

نشرت صحيفة “الغارديان-The Guardian” خبراً حول مقتل خمسة أطفال وأربعة بالغين بصاروخ أصاب مدرسة ومخيم للنازحين في محافظة إدلب السورية، وهو أحدث هجوم على البنية التحتية المدنية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

 

وقال مصطفى الرشيد، 31 عاماً، المتحدث باسم مكتب الدفاع المدني في مدينة سرمين: “لحسن الحظ، غادر معظم الطلاب قبل التفجير بعشر دقائق فقط، لكن كان هناك بعضهم ما زال يلعب أمام المدرسة”.

كان في مكتبه عندما وقع الانفجار قبل منتصف النهار مباشرة، وسارع إلى مكان الحادث ليجد نساء وأطفال مصابين وجثث ملقاة على الطريق بجانب حقائب مدرسية متناثرة بالدم.

 

 

سقط الصاروخ في شارع بين المدرسة والمخيم، مما ألحق أضراراً بهما. حيث أصيب 19 شخصاً، من بينهم مدرس في حالة حرجة. وكان المستجيبون الأوائل يخشون ارتفاع عدد القتلى لأن الصاروخ أصاب منطقة مكتظة بالسكان يتواجد فيها العشرات من الطلاب عادة في غرفهم الدراسية.

تقع سرمين شرق مدينة إدلب، وأصبحت في الآونة الأخيرة ملاذاً للنازحين الفارين من حملة القصف الجوي والهجمات البرية التي شنتها قوات النظام السوري وأخرى موالية للـ(رئيس) بشار الأسد. حيث قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 235،000 من المدنيين غادروا منازلهم في الأسابيع القليلة الماضية.

 

وأضاف الخبر أن الناجين قالوا إن الصاروخ قام بتفريق القنابل العنقودية. ومن جانبه قال “أبو عمر” وهو صاحب مقهى “للإنترنت” إنه كان واقفاً على بعد 20 متراً من بوابة المدرسة حيث يدير مولداته الكهربائية عندما سمع الانفجار الأول وألقى بنفسه على الأرض بشكل غريزي.

وقال إنه عاش في مناطق محاصرة في مدينة حمص، لذلك فهو على دراية بصوت القنابل المختلفة. “بعد أول صوت، بدأت أسمع عدة انفجارات متتالية، لذلك أدركت أننا استهدفنا بالقنابل العنقودية. لقد تلقيتُ شظية في ساقي اليسرى بينما كانت القنابل العنقودية لا تزال تنفجر، فزحفت داخل المقهى حتى توقفت الانفجارات.

 

وقال “ناجي المصطفى”، المتحدث باسم  الجبهة الوطنية للتحرير (NLF)، إن شظايا الصواريخ التي تم العثور عليها من الموقع تشير إلى أنه صاروخ روسي أرضي من طراز “توشكا Tochka” يتراوح مداه بين 70 و 90 كيلومتراً. وقال “هذا الصاروخ عبارة عن حاوية من القنابل العنقودية التي تفتح قبل أن تصل إلى هدفها، وبالتالي فإن القنابل تسقط لتغطية مساحة حوالي 100 متر مربع”.

 

ويضيف الخبر على لسان المتحدّث أنه تم استخدام صاروخ Tochka في ضرب المناطق السكنية من قبل، بما في ذلك قصف مخيم النزوح والمستشفى في نوفمبر/ تشرين الثاني الذي قتل فيه 22 شخصاً على الأقل.

كما تشكل الهجمات على المدارس خطراً على المدنيين في المنطقة. وتقول جماعات مراقبة محلية إن 27 منطقة تسيطر عليها المعارضة تعرضت للقصف الشديد في ديسمبر/كانون الأول، إضافة إلى عشرات المستشفيات والمرافق الطبية على مدار العام.

وقد حذرت وكالات الإغاثة مراراً من أن مهاجمه إدلب تعرض حياة 3,000,000 مدنياً للخطر ويمكن أن تؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية في الحرب التي استمرت حوالي عقداً من الزمن.

 

كانت المنطقة أصلاً موطناً لحوالي مليون شخص، وقد تضخّم عدد سكانها مع المدنيين النازحين بسبب القتال في أماكن أخرى من البلاد. ومن المفترض أن يحمي إدلب (اتفاق وقف إطلاق النار) الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في عام 2018، لكنه فشل بعد سيطرة “هيئة التحرير الشام” المتشددة على المنطقة من الجماعات المعارضة الأكثر اعتدالاً قبل عام. كما لم يتم تطبيق وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته روسيا في آب/ أغسطس بشكل كامل.

 

المادة من المصدر