#########

بيانات وتقارير

منظمة حقوقية سورية تكشف عن صورة مروعة للحياة في “أسوأ سجن في العالم”


اتُهم النظام السوري بقتل ما بين 5000 إلى 13000 سجين في صيدنايا منذ ذلك الحين، مع أقاويل تضيف أن محرقة الموتى (الأفران) تم إنشاؤها في مراكز الاعتقال بدمشق للتخلص من الجثث

13 / تشرين ثاني / نوفمبر / 2019


منظمة حقوقية سورية تكشف عن صورة مروعة للحياة في “أسوأ سجن في العالم”

 

ترجمة: مع العدالة 

نشر موقع “The New Arab” تقريراً حول الظروف الصعبة التي يعيشها المعتقلون في سجن “صيدنايا” السوري الذي صنفته منظمات حقوقية عالمية بأنه أسوأ سجن في العالم.

 وكما جاء في التقرير أن القليل من السجناء يتوقعون الخروج من سجن صيدنايا السوري على قيد الحياة، وهو المكان الذي تم فيه اتباع التعذيب الممنهج والظروف المعيشية اللاإنسانية لكسر أمل وكرامة السجناء، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان.

وقد كشف تقرير جديد نشرته رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا (ADMSP) حول المزيد من التفاصيل عن النظام الوحشي الذي يُدار في مركز الاعتقال هذا.

ويضيف التقرير أنه بعد إفراغ السجن من السجناء المحتجزين بسبب انتمائهم للسلفية الجهادية في عام 2011 كما يزعم النظام السوري، سرعان ما امتلأ بأولئك المعتقلين خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في جميع أنحاء سوريا.

 

 

  • اتُهم النظام السوري بقتل ما بين 5000 إلى 13000 سجين في صيدنايا منذ ذلك الحين، مع أقاويل تضيف أن محرقة الموتى (الأفران) تم إنشاؤها في مراكز الاعتقال بدمشق للتخلص من الجثث.

بعد إجراء مقابلة مع أكثر من 400 سجين سابق، يُعد تقرير “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا (ADMSP)” واحداً من أكثر الرؤى التي كشفت عن الحياة بسجن صيدنايا شديد السرية والذي يديره نظام الأسد المجرم.

ومن جانبه قال “دياب سرية”، المنسق العام لـ ADMSP: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الوصول إلى العديد من المعتقلين السابقين في سجن صيدنايا”.

 

“صور لقتلى ومفقودين في سجن صيدنايا” 

 

“ربما تكون أساليب الاعتقال والاختفاء القسري التي يتبعها النظام السوري معروفة لدى بعض السوريين، لكن هذا التقرير يوضح من خلال تقديم أرقام وشهادات، كيف استخدم النظام آلية الاعتقال والاختفاء القسري كأحد أدوات الحرب ضد السوريين.”

قالت ADMSP بسبب الطبيعة السرية للنظام إنه من المستحيل الحصول على أرقام موثوقة حول العدد الحالي للمحتجزين في صيدنايا.

وأضافت الرابطة” أن 90 في المائة من المعتقلين عانوا من التعذيب النفسي والجسدي في صيدنايا ولم يعانِ منهم 0.26 في المائة.

وبحسب “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا” أنه تم تحديد 24 نوعاً من التعذيب النفسي الذي شمل عمليات إعدام وهمية، والإجبار على مشاهدة السجناء الآخرين الذين يتعرضون للتعذيب، والتهديدات ضد عائلات السجناء.

 

وذكر كل سجين سابق تمت مقابلته أنه تعرض للضرب بعصي من الهراوات في صيدنايا، مع التعرف على 20 شكلًا من أشكال التعذيب، مما أدى غالباً إلى وفاة السجناء.

وأبلغ جميعهم تقريباً أنهم تعرضوا للجلد أو الضرب أثناء حبسهم داخل إطار، مع أشكال أخرى من التعذيب بما في ذلك التعليق من الذراعين والصعق بالكهرباء و “الكرسي الألماني”، الذي يرى فيه السجناء مقيدين حول كرسي مع الضغط على العمود الفقري.

 

كما زاد الاعتداء الجنسي بشكل كبير في ظل نظام الأسد، حيث اعترف ما يقرب من ثلث المعتقلين أنهم عانوا من أنواع التعذيب هذه في صيدنايا.

كما ذكر التقرير أن 5 بالمائة فقط خضعوا للمحاكمات بموجب قانون العقوبات السوري، وأن 96 بالمائة لم يتم إبلاغهم بأحكام السجن في المحاكمات التي استمرت في الغالب بضع دقائق فقط.

 

“صورة من داخل سجن صيدنايا”

كما وثقت تقارير أخرى عن صيدنايا صوراً مروعة بالمثل للسجن، حيث يعتقد أن الآلاف ماتوا تحت التعذيب هناك خلال الحرب. وأشارت بعض التقارير إلى أنه قد يكون “100000” سوري “اختفوا” في سجون النظام منذ بداية الثورة واندلاع الحرب بعد عام 2011.