#########

أخبار وآراء

أفران لحرق الجثث في مستشفى 601 نسخة معاصرة عن نازية النظام السوري


ذكر المنشق عن النظام أنه يتم نقل قرابة 70 جثّة أسبوعياً من المستشفى في شاحنات مخصّصة نحو محرقة مجاورة، حيث يحرقون الجثث هناك لإزالة كافة الأدلة

23 / آذار / مارس / 2019


أفران لحرق الجثث في مستشفى 601 نسخة معاصرة عن نازية النظام السوري

 

 

*مع العدالة

 

 

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريراً ذكر فيه أن نظام الأسد قد أعدم أكثر من 6000 شخص خلال 21 شهراً داخل مستشفى 601 العسكري في دمشق، بحسب ما أشارت إليه “هيئة القانونيين السوريين (SLC) ) ضمن مذكرة إلى لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية؛ حيث وصفت الهيئة أن مستشفى المزة العسكري عبارة عن مسلخ بشري.  

ويضيف التقرير أن هيئة القانونيين السوريين قدّمت أدلّة على انتشار التعذيب وعمليات القتل الجماعية خارج نطاق القضاء، ارتكبتها قوات النظام السوري في مستشفى 601، مشيرة إلى شهادة أحد المنشقين عن النظام وأسماء 43 جندياً وطبيباً قاموا بحملة الانتهاكات.

إذ ذكر المنشق عن النظام أنه يتم نقل قرابة 70 جثّة أسبوعياً من المستشفى في شاحنات مخصّصة نحو محرقة مجاورة، حيث يحرقون الجثث هناك لإزالة كافة الأدلة.

ويكمل المصدر، العنف الذي يتعرض له المنشقون عن الجيش قد يصل لدرجة الموت، إذا ما تم إلقاء القبض على الهارب، حيث قال إن عناصر النظام ألقوا القبض على شخص قبل هروبه، وتعرض للتعذيب حتى مات.

ويشير التقرير أن الكثير من الانتهاكات تحصل داخل مستشفى المزة 601 بسبب انعزاله عن المدينة، وتعيين مسؤولين من المخابرات فقط لإدارة عمليات القتل. ويعتقد أن المكان هذا قد التقطت فيها صور “قيصر” في عام 2014 والتي وثقت صور ضحايا ماتوا جراء التعذيب أثناء احتجازهم.

 

 

حيث تم تكليف فريق مؤلف من ستة أشخاص، بينهم مدّعون عامون معرفون دولياً في جرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي لتقييم الصور، والرجل الذي قدّمها، وهو عسكري سابق، عُرفَ باسم” قيصر”؛ وقد خلصوا إلى أن هذه الصور لم يتم تغييرها رقمياً؛ وأن الصور وشهادة قيصر يشكلون دليلاً مباشراً على التعذيب والقتل المنهجي من قبل النظام السوري الذي “سيقف أمام محكمة جنائية دولية.”

وجاء في التقرير أيضاً أنّ (SLC) أشارت إلى المحاولة التي قام بها فريق الأمم المتحدة لزيارة المستشفى في عام 2012، والتي تم حظرها بعد بسبب مظاهرات موالية للنظام ضد هذه الخطوة، ما أجبر الفريق على التخلي عن الزيارة.

ويذكر التقرير أن سورية ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، والطريقة الوحيدة التي يمكن بها للمحكمة مقاضاة شخص من سورية هي إحالة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث روسيا والصين الحليفتان لدمشق تعترضان على قرار إحالة النزاع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.

الحرب في سورية قتلت أكثر من 600000 شخص منذ عام 2011، بحسب مراكز إحصاء، الغالبية العظمى من قبل الدول والميليشيات المتحالفة مع النظام. ولقد نزح أكثر من نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 21 مليون نسمة؛ حيث واجه نظام الأسد بقيادته (الأقلية العلوية) اتهامات بإعادة التوطين على أسس طائفية.

كما لا يزال قرابة 14000 مواطن سوري معتقلين في سجون نظام الأسد، في حين أن مصير 82000 سوري آخرين ما زالوا مجهولي المصير.

 

المادة من المصدر