#########

العدالة والمساءلة

مسؤول في الأمم المتحدة: ملايين النازحين في سورية سيعانون هذا الشتاء ويحتاجون إلى المساعدة


أدّت الأزمة الاقتصادية التي تمر بها سوريا إلى زيادة حادة في أسعار المواد الأساسية مثل الغذاء، حيث ارتفعت في غالب الأحايين بنسبة تزيد عن 40 في المائة.

26 / تشرين ثاني / نوفمبر / 2020


مسؤول في الأمم المتحدة: ملايين النازحين في سورية سيعانون هذا الشتاء ويحتاجون إلى المساعدة

*مع العدالة – ترجمة | شمس الحسيني   


سيحتاج ملايين النازحين في شمال سوريا إلى المساعدة خلال فصل الشتاء الذي من المتوقع أن يكون “صعباً بشكل لا يصدق”، وفقاً لما قاله نائب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة.

وحذر “راميش راجاسينغام”، في كلمة ألقاها ضمن اجتماع مجلس الأمن الدولي على الإنترنت أمس، من أن ملايين النازحين السوريين الذين يعيشون في شمال البلاد، وغيرهم، سيعانون هذا الشتاء من دون توفير المساعدات. وقال ” إن طقس الشتاء يثبت أنه صعب بشكل لا يصدق على الذين ليس لهم مأوى كافٍ أو أساسيات مثل الوقود للتدفئة والبطانيات والملابس والأحذية“.



وبحسب الخبر الذي نشرته اليوم “ميدل إيست مونيتور- Middle East Monitor” وهي منظمة مراقبة صحفيّة، أن راجاسينغام توقع مع تحول الطقس إلى البرودة خلال الأسابيع المقبلة، لجوء الناس، كما فعلوا العام الماضي، إلى حرق أي شيء يمكنهم العثور عليه لمحاولة الحفاظ على أنفسهم وأطفالهم دافئين، مما يعرضهم لخطر حرائق الخيام والتسمم من الأبخرة.  وإلى جانب هذا الخطر، أدّى نقص الوقود والقمح لتدهور البلاد بأكملها خلال العام الماضي، مما جعل إنتاج الغذاء وتأمين التدفئة أمراً صعباً.


“صورة لأم نازحة من محافظة حماه في إدلب مع أطفالها” المصدر: أنترنت/ وكالة الأناضول

أدّت الأزمة الاقتصادية التي تمر بها سوريا إلى زيادة حادة في أسعار المواد الأساسية مثل الغذاء، حيث ارتفعت في غالب الأحايين بنسبة تزيد عن 40 في المائة.

بينما طبق نظام الأسد آلية دعم لتقنين وتوزيع الخبز والوقود بكميات أقل وأسعار أرخص، ولم يتضح بعد كيف ستتعامل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع الأزمة.


“فيديو يوضّح جانباً من معاناة النازحين في شمال وغرب سوريا” المصدر: أنترنت”

لقد تدهور الوضع في شمال وغرب سوريا بشكل أكبر، وذلك يعود إلى أن دولًا مثل روسيا والصين دعمت هذا العام نظام الأسد بالتصويت على إغلاق معظم المعابر الحدودية الإنسانية والحد من المساعدات التي تصل إلى البلاد من تركيا. وما زال أحد المعابر الحدودية الأربعة مفتوحاً حتى الآن، مما يهدد سبل عيش المدنيين النازحين.


وقال السفير البلجيكي “فيليب كريديلك أمام المجلس أمس: “إن هذا الأمر يتحدى المنطق، فكيف اختارت بعض الدول الأعضاء في هذا المجلس تقييد وصول المساعدات الإنسانية في أوقات الحاجة الماسة، عوضاً عن ضمان وصول هذه المساعدات، وإعطاء الأولوية لروايتها الخاصة على سلامة المدنيين السوريين – سواء كانوا رجالاً أو نساءً أو أطفالاً “.


ومن المتوقع أيضاً أن تزيد جائحة “كورونا” من المشكلات وتفاقمها، حيث يتعدى نظام الرعاية الصحية الضعيف طاقته في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.


“صورة لطفل في مخيمات النزوح عند الحدود التركية السورية” المصدر: أنترنت/ وكالة الأناضول

  

 


المزيد للكاتبة