#########

العدالة والمساءلة

واشنطن: شركتان هولنديتان خارج العقوبات الأمريكية مع اللواء “جامع جامع”


عاد جامع إلى سوريا عام 2005، ورقّاه رأس النظام الطاغية بشار الأسد إلى رتبة لواء أثناء أداء مهامه كرئيس لفرع المخابرات العسكرية في دير الزور إلى حين اندلاع الثورة السورية حيث شارك في قمعها.

13 / أيار / مايو / 2021


واشنطن: شركتان هولنديتان خارج العقوبات الأمريكية مع اللواء “جامع جامع”

*مع العدالة | أخبار 


أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، قبل يومين إزالة اللواء في جيش النظام، “جامع جامع” من قائمة العقوبات، إضافة إلى شركتين هولنديتين كانتا قد زودتا النظام بوقود الطائرات عام 2013 متخطية العقوبات المفروضة عليه.

وأصدرت الوزارة بياناً نشرته على موقعها الرسمي، تضمن إزالة “جامع جامع” الذي قتل عام 2013 في دير الزور، وشركتي “ستار أويل-Star Oil، و”هولي براند” لنقلهما وقود الطائرات إلى النظام.

في عام 2006 وضع اسم جامع جامع على قائمة العقوبات الأمريكية لدوره في الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام في لبنان، بينما كان قائداً للمخابرات العسكرية آنذاك.



أما الشركتان الهولنديتان فقد وضعتا ضمن قائمة العقوبات عام 2014 بسبب شحن وقود الطائرات إلى النظام عبر ميناء وسيط في بولندا، بمحاولة للالتفاف على العقوبات المفروضة على النظام، وتضمنت الشحنات أكثر من 1300 برميل.

من هو جامع جامع

ولد جامع جامع عام 1954 في بلدة زاما التابعة لمدينة جبلة، وأطلقت عليه وزارة الخزانة الأمريكية اسماً آخر وهو جامع كامل، وكان أبرز رجال النظام في لبنان، تولى قيادة فرع المخابرات العسكرية في بيروت حتى عام 2005 كما تولى قبل ذلك مسؤولية الأمن في مطار بيروت الدولي.


“الطاغية بشار الأسد مع جامع جامع وضبّاط من النظام”-المصدر: إنترنت. 

بعد اغتيال “رفيق الحريري” أدرجت المحكمة الدولية اسم جامع جامع مع قادة أمنيين لبنانيين وسوريين كمشتبه بهم في الاغتيال، ورجح ذلك فرضية اغتياله من قبل نظام الأسد في دير الزور على غرار غازي كنعان.

عاد جامع إلى سوريا عام 2005، ورقّاه رأس النظام الطاغية بشار الأسد إلى رتبة لواء أثناء أداء مهامه كرئيس لفرع المخابرات العسكرية في دير الزور إلى حين اندلاع الثورة السورية حيث شارك في قمعها.

قتل جامع جامع في 17 من تشرين الأول 2013 برصاصة قناص، وتبنّت عدة جهات معارضة مقتله، كما تبنت الاغتيال جبهة النصرة التي اعتبرت مقتله عملية مشتركة مع كتائب أخرى تحت مسمى “الجسد الواحد”، ولواء البراء وكتيبة عائشة بنت الصديق.


وارتبط اسم “جامع جامع” في دير الزور بعمليات اعتقال وتعذيب ممنهج، مارسها جهاز الأمن العسكري في المحافظة بحق أبناء المنطقة الشرقية من سوريا، ما بين العامين 2011 و2013.

وقبل أيام، وقع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مرسوماً يمدد “حالة الطوارئ الوطنية” المتعلقة بسوريا لعام آخر، وذلك في أول موقف له تجاه سوريا، منذ توليه الحكم في كانون الثاني الفائت.


ووجه البيت الأبيض انتقادات لنهج النظام السوري وسياساته، فيما يتعلق بدعم الميليشيات الإرهابية والأسلحة الكيماوية، ما يشكل تهديدًا للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة.