وحاولت البلدية تبرير حظر التجول بالقول إن الوضع «الأمني والصحي الحالي» المستمر في البلاد يستلزم تقييد «حركة المرور غير المبررة والتجوال للأجانب والسوريين» في أحياء المنطقة ليلاً.

كما يحظر هذا الإشعار على أي شخص ليس لبنانياً مغادرة منزله وحتى استقبال الزوار في الأوقات المذكورة، بدعوى أنه من أجل «سلامة وراحة سكان البلدة».

يأتي ذلك وسط تقارير متزايدة عن التمييز الذي واجهه السوريون في لبنان على أيدي السلطات والمدنيين في السنوات الأخيرة، والذي تفاقم بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.

تدهور الوضع العام للاجئين السوريين في لبنان بشكل حاد، حيث كشفت الأمم المتحدة العام الماضي أن ما يقرب من 90 في المائة من أسر اللاجئين السوريين في البلاد تعيش في فقر مدقع. كما أظهرت التقارير أن مئات اللاجئين فروا من مخيماتهم في أعقاب حرائق مفتعلة من قبل لبنانيين، وأن الكثير من السوريين تجمدوا حتى الموت على الحدود اللبنانية.