كان عضواً في "مجلس الشعب"؛ رئيس اللجنة الدستورية، حيث كان يحيك ما يلائمه ويلائم أمثاله في النظام بعيداً عن مصلحة وإرادة الشعب.
29 / أيلول / سبتمبر / 2021
*مع العدالة | أخبار: شمس الحسيني
توفي محافظ درعا الأسبق “فيصل أحمد كلثوم“، مساء يوم الإثنين الماضي، ونعته عائلة “كلثوم” في المبعوجة بالسلمية (ريف حماة)، كما نعاه رفاق درب الجريمة والفساد في حزب البعث متغنين بمشواره الطويل في خدمة النظام.
شغل “كلثوم” مناصب هامة في النظام منذ عهد الأسد الأب، حيث كان أستاذاً في كلية الحقوق بجامعة دمشق وله مؤلفات عديدة، وانتمى إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، أثناء مجازر مدينة حماة التي ينتمي إليها.
وتنقل في مناصب عدة منها عضو المكتب الإداري لفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة دمشق، وعضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة دمشق، ورئيس فرع نقابة المعلمين بجامعة دمشق، وأتاحت له تلك المناصب القدرة على إفساد جيل كامل من الشباب والتأثير في حياتهم بشكل سيئ، فإما أن تكون كطالب جامعي ضمن القالب الذي يضع “القائد الأسد أولاً” وتمجيده وتبجيله، أو إن كان لك رأي آخر ستكون طالباً مهدداً بالفصل من الجامعة أو زيارة الأفرع الأمنية في أي لحظة.
وكان عضواً في “مجلس الشعب”؛ رئيس اللجنة الدستورية، حيث كان يحيك ما يلائمه ويلائم أمثاله في النظام بعيداً عن مصلحة وإرادة الشعب.
وكذلك عين كرئيس لمركز الدراسات الاستراتيجية الذي لم تخرج عنه دراسة واحدة ولم يقدم معلومة واحدة مفيدة منذ تأسيسه.
كما كان عضواً في اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وكان كذلك محافظًا لدرعا، وأقاله النظام السوري بعد نحو 15 يوماً من اندلاع الثورة في درعا، وكان شاهداً على فظائع قوات النظام بحق أبنائها وليس شاهداً فقط، بل إنه كان من المساهمين في إهانة الأهالي وقتلهم.
كان فيصل كلثوم من المجرمين الشركاء في تدمير المدن السورية، مع المجرم عاطف نجيب، حيث كانا معاً ينفذان مخططات القتل والاعتقالات، وإهانة السوريين، وخاصةً في درعا، وقد أصبح كلثوم مسؤولاً مباشراً مع القادة الأمنيين والعسكريين في عمليات الإجرام، والتعاطي العنيف والدموي بحق أطفال درعا، وأهاليهم، وسكان المحافظة.
وبعد بداية الثورة اختفى كلثوم ولم يسمع عنه خبر، كما اختفى كذلك عاطف نجيب، إلى أن جاء خبر وفاته ليوقظ جراح الضحايا مع ذكر اسمه مجدداً.