قالت ميس إن مجموعة من الفتيات العاملات في بيع الخبز، تتبع أسلوبها ذاته، منهن من تأخذ الأموال وتختفي فور تقديم عرض الزبون، وبعضهن يقبلن بصعود السيارات والذهاب مع من يقدم عروضاً مالية كبيرة، فيتحول الأمر من بيع الخبز لممارسة الدعارة.
02 / كانون أول / ديسمبر / 2021
*المصدر: صوت العاصمة
بثيابها النظيفة، وأحمر شفاهها الفاقع، تُحاول ابنة الأحد عشر عاماً التحايل على الزبائن لبيع الخبز بالقرب من أفران ابن العميد بالعاصمة دمشق.
لا يعكس مظهر “ميس” انحدارها من طبقة فقيرة، لكنها بالواقع تعمل مع فتيات من عمرها ببيع الخبز على أوتوستراد الفيحاء، لتساعد أسرتها “الفقيرة” بالمصاريف اليومية، ولا غاية من التحايل بمظهرها سوى ترك 6 أرغفة من الخبز في الربطة الواحدة، لتُشكّل مما تختصره من الأرغفة ربطة أو اثنتين لتبيعهن بسعر ألف ليرة سورية.
رغم صغر سنها ومظهرها الطفولي، تعرضت “ميس” للعديد من محاولات التحرش والإغواء، وكانت مجبرة على تقبل تلك المحاولات بتحايل كبير، فغالباً ما يدفع الزبون لها مبلغاً مالياً إضافياً فوق ثمن الخبز، لإغرائها قبل تقديم عرضه بالصعود إلى سيارته، وفقاً لما نقله موقع “أثر برس” المحلي عنها.
وقالت ميس إن مجموعة من الفتيات العاملات في بيع الخبز، تتبع أسلوبها ذاته، منهن من تأخذ الأموال وتختفي فور تقديم عرض الزبون، وبعضهن يقبلن بصعود السيارات والذهاب مع من يقدم عروضاً مالية كبيرة، فيتحول الأمر من بيع الخبز لممارسة الدعارة.
“نحن مو شحادين”.. كلمات تردّدها الطفلتان “سمر وسحر” العاملات في بيع الخبز بالقرب من مدخل بلدة “جديدة عرطوز” غرب دمشق، عند كل محاولة من الزبائن لترك زيادة عن ثمن الخبز كنوع من الصدقة أو المساعدة.
يتعامل باعة الخبز مع بعض العاملين في الأفران ليحصلوا على الخبز، لكن رغم التعامل اليومي، فإن سعر الربطة يختلف بين يوم وآخر بحسب رأس المال، فيتراوح سعرها بين 500 إلى 700 ليرة سورية.
ليس السعر وحده المتغير، فعدد الأرغفة في الربطة الواحدة أيضاً يتغير بحسب العاملين في الأفران، فبعض الربطات تحتوي على 8 أرغفة، وبعضها الآخر تحتوي على 7 فقط.
ويتم الحصول على الخبز من عمال الأفران من خلال الاتصال بهم عبر الهاتف، ليخرجوا ما يحتاجه زبائنهم “الباعة”، دون الوقوف على طوابير الانتظار، وفقاً لما نقله الموقع.