#########

الضحايا

منظمات حقوقية تحذر من إعادة اللاجئين السوريين في لبنان “بالقوة”


أكدت الأمم المتحدة خلال المؤتمر أنها قدمت 9 مليارات دولار كمساعدات كجزء من خطة لبنان للاستجابة للأزمة منذ عام 2015.

21 / حزيران / يونيو / 2022


منظمات حقوقية تحذر من إعادة اللاجئين السوريين في لبنان “بالقوة”

 

*مع العدالة: أخبار ومتابعات 

حذرت منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى من الإعادة القسرية للاجئين السوريين من لبنان. وأشاروا إلى أنهم وثقوا أدلة على اعتقال اللاجئين العائدين وتعذيبهم من قبل سلطات نظام الأسد.

وجاء هذا التحذير في أعقاب تصريح لرئيس الوزراء اللبناني المؤقت “نجيب ميقاتي” يوم الاثنين بأن حكومته ستلجأ إلى المحاكم من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم إذا فشل المجتمع الدولي في المساعدة.


مواطنون لبنانيون يضرمون النار في مخيم للاجئين السوريين في منطقة المنية شمالي البلاد بعد شجار اندلع بين أحد أفراد عائلتهم وعمال سوريين.27 كانون الأول 2020

وقال ميقاتي خلال مؤتمر دعا إلى مناقشة خطة الاستجابة للأزمة اللبنانية 2022-2023:” بعد مرور أحد عشر عاماً على بدء الأزمة السورية، لم يعد لبنان قادراً على تحمل هذا العبء، خاصة في ظل الظروف الحالية”. “أدعو المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وإلا سيتبنى لبنان موقفاً غير مرغوب فيه تجاه الدول الغربية من خلال العمل على إخراج السوريين من لبنان بالوسائل القانونية.”



لبنان غارق في أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق جعلته غير قادر على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيه، بما في ذلك توفير الكهرباء والوقود. ويهدف المؤتمر إلى مساعدة 1.5 مليون مواطن لبناني محتاج ، و1.5 مليون نازح سوري، وأكثر من 209,000 لاجئ فلسطيني في البلاد. وناشدت الحكومة اللبنانية الحصول 3.2 مليار دولار لتقديم مساعدات حيوية للمحتاجين ودعم البنية التحتية العامة والخدمات والاقتصاد المحلي في لبنان.

وأدلى وزير الشؤون الاجتماعية “هيكتور حجار” بتصريحات مماثلة الشهر الماضي. وأكد أن لبنان غير قادر على استضافة مثل هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، على الرغم من التزامه بالمبدأ القانوني بعدم الإعادة القسرية.

أكدت الأمم المتحدة خلال المؤتمر أنها قدمت 9 مليارات دولار كمساعدات كجزء من خطة لبنان للاستجابة للأزمة منذ عام 2015. ومع ذلك، لا تزال الأزمات المتعاقبة في البلاد تغرق شرائح كبيرة من السكان في براثن الفقر المدقع.