كانت آخر رحلة معروفة قام بها مشرع أمريكي إلى سوريا في عام 2017، عندما زار السناتور "جون ماكين"، جمهوري من ولاية "أريزونا"، القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة الكردية في شمال شرق سوريا. وكان ماكين قد زار سوريا في وقت سابق والتقى بمقاتلي المعارضة المسلحة.
27 / آب / أغسطس / 2023
*مع العدالة: أخبار ومتابعات
قام ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأمريكي بزيارة قصيرة يوم الأحد إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة فيما كانت أول رحلة معروفة إلى البلد الذي مزقته الحرب من قبل المشرعين الأمريكيين منذ ست سنوات.
دخل النواب الأمريكيون “بن كلاين” من فرجينيا و”فرينش هيل” من أركنساس و”سكوت فيتزجيرالد” من ويسكونسن، وجميعهم جمهوريون، سوريا من تركيا عبر معبر باب السلامة في شمال محافظة حلب، وفقاً لشخصين مطلعين على الرحلة. ولم يكن مخولاً بمناقشة الرحلة علنا وتحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما بعد مغادرة الوفد الأمريكي سوريا.
ولدى عبورهم إلى سوريا التي تسيطر عليها المعارضة في رحلة تستغرق ساعة تقريباً، قدم للمشرعين الزهور من طلاب من بيت الحكمة. والمنشأة عبارة عن مدرسة للأيتام وهي مشروع تابع لفرقة عمل الطوارئ السورية، وهي منظمة معارضة سورية مقرها الولايات المتحدة سهلت رحلة المشرعين.
“فرينش هيل” النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي ــ الصورة وكالات.
كما التقى المشرعون مع قادة المعارضة والمساعدات الإنسانية، بمن فيهم رائد صالح، رئيس مجموعة الإنقاذ الطارئ التابعة للخوذ البيضاء التابعة للمعارضة السورية. أصبحت منظمة المستجيبين الأوائل المتطوعين معروفة دولياً بإخراج المدنيين من المباني التي قصفتها القوات الروسية المتحالفة التي تقاتل نيابة عن بشار الأسد.
وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف مدني قتلوا في أول 10 سنوات من الصراع بين القوات المتحالفة مع الأسد والمعارضة السورية.
تحدث صالح مع المشرعين حول الوضع السياسي الحالي للصراع في سوريا وحول الجهود الإنسانية المستمرة لضحايا الزلزال الذي وقع في وقت سابق من هذا العام في تركيا وسوريا، حسبما ذكرت الخوذ البيضاء على موقع “X”، المعروف سابقاً باسم تويتر.
كانت آخر رحلة معروفة قام بها مشرع أمريكي إلى سوريا في عام 2017، عندما زار السناتور “جون ماكين“، جمهوري من ولاية “أريزونا“، القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة الكردية في شمال شرق سوريا. وكان ماكين قد زار سوريا في وقت سابق والتقى بمقاتلي المعارضة المسلحة.
وفي عام 2017 أيضاً، زارت النائبة “تولسي جابرد“، ديمقراطية من هاواي، دمشق، العاصمة، والتقت بالأسد، وهو قرار تعرض لانتقادات واسعة النطاق في ذلك الوقت.
“رتل عربات عسكرية أمريكية في شمال شرق سوريا- الصورة وكالات”
منذ بداية انتفاضة 2011 التي تحولت إلى حرب في سوريا، دعمت الحكومة الأمريكية المعارضة وفرضت عقوبات على حكومة الأسد وشركائه بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. واشترطت واشنطن استعادة العلاقات مع دمشق بإحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع المستمر منذ 12 عاماً.
تنقسم السيطرة على شمال غرب سوريا إلى حد كبير بين جماعات المعارضة المدعومة من تركيا و”هيئة تحرير الشام“، وهي جماعة تأسست في الأصل كفرع من تنظيم القاعدة وصنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. وفي السنوات الأخيرة، حاولت قيادة الجماعة أن تنأى بنفسها علناً عن أصولها في تنظيم القاعدة.
اشتبكت جماعات المعارضة المدعومة من تركيا بانتظام مع القوات الكردية المتمركزة في شمال شرق سوريا، وهي حلفاء للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة (داعش).