قال وزير الداخلية "كونستانتينوس يوانو" إنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإنهاء وضع سوريا كدولة غير آمنة لإعادة اللاجئين إليها.
17 / أيلول / سبتمبر / 2023
*مع العدالة: أخبار ومتابعات
قالت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إنها طلبت من الاتحاد مراجعة ما إذا كانت سوريا لا تزال دولة غير آمنة يجب منع الدول الأعضاء من إعادة طالبي اللجوء إليها.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب موجة من الهجمات بدوافع عنصرية على الأجانب في الأسابيع الأخيرة وسط تزايد المشاعر المعادية للمهاجرين في الجزيرة المتوسطية.
وقال وزير الداخلية “كونستانتينوس يوانو” إنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإنهاء وضع سوريا كدولة غير آمنة لإعادة اللاجئين إليها.
وقال للصحفيين” نحن، كقبرص، نعتبر ونجد أنه من الملائم، إلى جانب الدول الأعضاء الأخرى ، إعادة تقييم وضع سوريا”. وأضاف يوانو أن التكتل ترك وضع سوريا دون تغيير لمدة 11 عاماً وإن هناك حاجة إلى مراجعة لأن بعض المناطق تعتبر آمنة.
وقال” هناك بالفعل منطقتان تعترف بهما وكالة اللجوء الأوروبية كمنطقتين آمنتين”.
لذلك، يجب الآن الاعتراف بها أيضا على مستوى الاتحاد الأوروبي، مما يسمح لنا بترحيل أو إعادة الناس إلى سوريا. في الوقت الحالي، لا يمكن لأي بلد أن يفعل ذلك”.
- وفي رسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية “مارجريتيس شيناس”، قال إيوانو إنه أثار أيضا الحاجة الملحة للمساعدات إلى لبنان، حيث يقدر أن 2.5 مليون سوري لجأوا.
“المعلومات التي لدينا من السلطات في لبنان هي أن هناك زيادة في عدد السوريين الذين ينتقلون إلى لبنان.
“لبنان حاجز. إذا انهار لبنان، فإن أوروبا كلها ستواجه مشكلة”.
في الأشهر الأخيرة، شهدت قبرص زيادة في عدد طالبي اللجوء، معظمهم من السوريين، الذين يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان.
وقال الوزير إن الحكومة خفضت وصول المهاجرين غير الشرعيين بنسبة 50 في المائة، وذلك بفضل العوامل الخارجية والتدابير المحددة المتخذة.
لقد نجحنا في زيادة العائدات بنسبة 50 في المائة من 3,200 إلى 4,700، سواء كانت طوعية، والتي استثمرنا فيها كثيرا، أو عمليات الترحيل”.
وقال إيوانو إن معالجة طلبات اللجوء تسارعت وتستغرق الآن ثلاثة أشهر بدلا من تسعة.
وقال إن الحكومة تهدف إلى “تقليل الفوائد المالية لطالبي اللجوء لجعل قبرص وجهة غير جذابة”.
وانخفض عدد طلبات اللجوء إلى 5,866 طلبا للفترة من مارس آذار إلى أغسطس آب انخفاضا من 11,961 طلبا في الفترة نفسها من العام الماضي وفقا لأرقام وزارة الداخلية.
وتقول الحكومة إن قبرص بلد “خط المواجهة” على طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث يشكل طالبو اللجوء ستة في المئة من السكان البالغ عددهم 915 ألفا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وهي أعلى نسبة في الكتلة.
وعلى الرغم من انخفاض طلبات اللجوء، فقد كان هناك ارتفاع في عدد المهاجرين الذين يصلون بالقوارب، مع تسجيل زيادة بنسبة 60 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من العام.
Eng