اجتمع قادة العالم في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة عام 2016 في لندن وتعهدوا بالكثير، ووعدوا بـ "توفير إمكانية الوصول إلى التعليم لجميع أطفال اللاجئين والمجتمعات المضيفة بحلول نهاية العام الدراسي 2016-17"
27 / أيار / مايو / 2019
سلطت صحيفة “إندبندنت” البريطانية الضوء على الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، والذين يحلمون بمستقبل أفضل، ينسيهم ويلات الحاضر الذي يعيشون فيه، لكن عدم وفاء العالم بوعوده يجعل أحلامهم بعيدة المنال.
وقالت الصحيفة، إن الطفلة شيماء الحسن التي تجلس على عتبة منزلها في مخيم جبنين للاجئين في لبنان، تحلم بأن تصبح راقصة باليه، تلك الطفلة ليست الوحيده هناك الالاف غيرها يحلمون بمستقبل أفضل ينقذهم من ويلات الحاضر.
وأضاف “مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين يشير لوجود 948،849 لاجئ سوري مسجلون في لبنان، ومع ذلك، فإن الأرقام الفعلية من البلديات والحكومة المركزية تشير إلى أن الرقم أقرب إلى 1.8 مليون لاجئ.
اجتمع قادة العالم في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة عام 2016 في لندن وتعهدوا بالكثير، ووعدوا بـ “توفير إمكانية الوصول إلى التعليم لجميع أطفال اللاجئين والمجتمعات المضيفة بحلول نهاية العام الدراسي 2016-17”.
وتشير التقديرات إلى أن 666491 طفلاً سورياً يعيشون مشردين كلاجئين في لبنان اليوم، 46 % منهم لا يحصلون على التعليم الرسمي أو غير الرسمي، ويوجد عدد كبير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام وما فوق والذين لا يستطيعون حتى كتابة اسمهم.
حققت وزارة التعليم اللبنانية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ، من خلال نظام الفترتين في المدارس ، تقدماً ملحوظاً في تشغيل “التحول الثاني” لمعالجة الأزمة، يناسب النظام يومين دراسيين في يوم واحد، مع نوبات بعد الظهر توفر التعليم لنحو 150 ألف طفل لاجئ سوري.
في الوقت الحالي، يتم تحديد مستقبل شيماء الفوري في شهر واحد، ستنضم إلى أسرتها وأصدقائها في حقول المزارع القريبة من وادي البقاع، فتقطف البطاطس مقابل بضعة دولارات في اليوم.
الجيل القادم من سوريا “الحالمون” بأن يكوا أطباء؛ معلمون؛ محامين، طيارين، راقصات الباليه؛ يمكن العثور عليها جميعًا على أبواب خيامهم في لبنان، بانتظار قادة العالم للوفاء بوعودهم.