في الثاني عشر من شباط/فبراير، وثقت الشبكة السورية اعتقال 25 مدنياً من قبل قوات النظام في السوق الشعبي ومنطقة ساحة الغنم وشارعَي "القوتلي، وخورشيد" في مدينة "دوما" بغوطة دمشق الشرقية، واقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة
17 / شباط / فبراير / 2020
*مع العدالة | رصد
مناطق سيطرة النظام السوري:
في العاشر من هذا الشهر، أغلق عشرة تجار صرافة محالهم في حي “درعا البلد” بمدينة درعا خوفاً من اعتقالهم من الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام بتهمة تداول عملات غير الليرة السورية، حيث نشرت حكومة النظام عدداً من العملاء التابعين لها في الأسواق على أنهم تجار لرصد من يتعامل بغير الليرة السورية. من ناحية أخرى أصيب شخص مدني وأضرار مادية في الأبنية المجاورة والسيارات القريبة بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة قرب “صالة الجلاء” بمنطقة “المزة” في دمشق. فيما قُتل عنصر من قوات النظام برصاص مجهولين في بلدة “السبخة” شرق الرقة.
وفي الحادي عشر من هذا الشهر، قُتل المهندس “راتب عثمان الجباوي” مواليد 1973 من مدينة “جاسم” شمالي درعا، تحت التعذيب بعد اعتقال دام لعام وشهرين في “سجن صيدنايا العسكري” بريف دمشق اعتقلته قوات النظام بعد استدعائه إلى مقر المركز الثقافي في “جاسم” في كانون الأول 2018، وكان يعاني من عدة أمراض مزمنة كضعف في القلب، وشغل رئيساً للمجلس المحلي في مدينة “جاسم” سابقاً. من جهة أخرى ألقت “حركة رجال الكرامة” بمؤازرة مجموعات شعبية القبض على عدة أشخاص مشتبه بتورطهم في حادثة خطف المواطن “سعيد كحل” الذي فقد قبل أيام في بلدة “الغارية” جنوب غرب السويداء. في حين قُتل الشقيقان “مهاب، ومنيار سمير غانم” برصاص الشاب “فهد.ن.غ” إثر خلافات سابقة تطورت إلى شجار وإطلاق النار قرب منزل القاتل في قرية “مفعلة” شمال شرق مدينة السويداء. ومن جهة ثانية قُتل الطيارون “العميد عيسى عز الدين، الرائد علي حلاق، الملازم بشار محمود سمرة” وهم كادر مروحية النظام التي أسقطها الثوار في بلدة “قميناس” غربي إدلب.
وفي الثاني عشر من شباط/فبراير، وثقت الشبكة السورية اعتقال 25 مدنياً من قبل قوات النظام في السوق الشعبي ومنطقة ساحة الغنم وشارعَي “القوتلي، وخورشيد” في مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية، واقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة. في حين حذر فصيل “قوات شيخ الكرامة” في مدينة “صلخد” جنوب السويداء قوات النظام من التورط بخطف “رعد عماد بالي” أحد عناصره بعد اختفائه أثناء تواجده بمدينة السويداء. من ناحية أخرى قُتل “فيصل خالد المحمد” 20 عاماً أثناء محاولته تسلق مدرعة أمريكية وأصيب “جمعة سليمان العرب” وهما عنصران في “الدفاع الوطني”، كما أصيب طفل ١٢ عاماً برصاص دورية للقوات الأمريكية في قرية “خربة عمو” شرق القامشلي، بعد تجمع أهالي القرية عند حاجز قوات النظام الذي اعترض طريق الدورية ومنعها من المرور قبل محاصرتها ونزع العلم الأمريكي من إحداها ثم أطلق النار عليها، وشتم عناصر النظام مجموعة صحفيين يرافقون القوات الأمريكية بعبارات نابية وصادروا معداتهم لمنعهم من التصوير، وخطفوا مترجماً عراقياً يرافق الدورية مع ضربه، وألقت مروحيات أمريكية بالونات حرارية وقنابل صوتية قرب الحاجز بمدخل القرية من جهة منطقة “علايا” على أطراف القامشلي لتأمين انسحاب الدورية الأمريكية المؤلفة من ثماني عربات بعد المؤازرة بينها عربتين معطوبتين وأصيب جندي أمريكي، بعد استعادة المترجم من يد الأهالي، ووصلت دورية روسية إلى القرية الخاضعة لسيطرة النظام لتهدئة الأوضاع بين الطرفين بعد بدء نزوح الأهالي إلى القرى المجاورة.
وقُتل مدني 18 عاماً وأصيب آخر من أهالي قرية “خزنة” التابعة لمدينة “تل حميس” شرق الحسكة برصاص القوات الأمريكية حيث أطلقوا النار في الهواء بقصد تفريق المعترضين طريق دورية للقوات اﻷمريكية قادمةً من “حقل رميلان” إلى مدينة “القامشلي”، حيث رشقوها بالحجارة واﻷحذية. بينما أفرج خاطفون عن المواطن “سعيد كحل” دون أي مقابل نتيجة حملة للبحث عنه، نفذتها مجموعات شعبية بمؤازرة “حركة رجال الكرامة” في بلدة “الغارية” جنوب غرب السويداء، وعن المواطنَين “عدنان المشوط، معاوية الصبحات” من مدينة “طفس” غرب درعا والّذيَن تمّ اختطافهما في السويداء، حيث طلب الخاطفون مقابل الإفراج عنهما 60 مليون ليرة سورية، ولكن تم الإفراج عنهما عن طريق مبادلة بأشخاص من السويداء.
في حين حرمت دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بالسويداء السيارات العاملة على خط “شهبا – السويداء” من مادة المازوت لمدة شهر، وتم تنظيم عدد من الضبوط بحق بعض أصحاب الباصات العاملة على خط “عتيل – السويداء” لتقاضيهم أجوراً زائدة تقدر بـ 75 ليرة سورية. في سياق آخر ألقت قوى الأمن الجنائي التابع للنظام في دمشق القبض على عصابة تحتال على المواطنين بحجة معالجة ذويهم، بالتعاون مع شريك لها في ألمانيا ينتحل صفة طبيب، بعد تقدّم مواطن بشكوى حول تعرضه لعملية نصب واحتيال من قبل شخص مجهول مقيم في ألمانيا أوهمه بأنه طبيب يملك عيادة في مدينة برلين وأرسل إليه فتاة مجهولة الهوية ادعت أنها تعمل طبيبة، حيث أخذت منه مبلغ عشرين مليون ليرة سورية ثم توارت عن الأنظار، وتمكنت قوى الأمن من معرفة الفتاة وألقت القبض على العصابة المكونة من “عماد الدين. أ، محمد. ش، أيسر. ع، عبد الحميد. م، غالب . ح، آمال . ز، علا . ب” وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على تشكيل عصابة نصب واحتيال على المواطنين السوريين الموجودين داخل وخارج القطر يديرها شخص متواري في ألمانيا، وأنشأ عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لاصطياد ضحاياه ينتحل من خلالها شخصيات أطباء سوريين وعرب موجودين في ألمانيا، واعترف “محمد، وأيسر” بتعاملهما بغير الليرة السورية من خلال استلام وتسليم حوالات مالية بطريقة غير قانونية ناتجة عن عمليات النصب والاحتيال، وضبط بحوزة “أيسر” مبلغ /2000/ دولار امريكي، كما اعترف “عماد الدين، علا، غالب” بتعاطيهم مادة الحشيش المخدر، وضبط بحوزة “غالب” قطعة من تلك المادة، و تمت مصادرة مبلغ /8.380 / دولار أمريكي من المقبوض عليهم.
من جهة ثانية عُثر على جثتي “خلف الحمود الغبن 64 عامًا” وابن أخيه “عبد الله الغبن” وهما من قرية “الشريدة الغربية” شرقي الرقة، مقتولين برصاص مجهولين في “بادية السبخة” شرق الرقة الواقعة تحت سيطرة النظام، بعد يومين من خطفهما.
بينما أصيب “بدر قاسم الفلاح، يمان قاسم الفلاح” برصاص مجهول في حي “المركز الثقافي” في مدينة “الصنمين” درعا وتمّ إسعافهم إلى المشفى. وأصيب مراسل النظام “شادي حلوة” والمصورين “شريف عبس، جورج أورفليان” أثناء تغطيتهم عمليات جيش النظام بريف حلب الغربي. من جهة أخرى قُتل العنصر في الفرقة الرابعة “خالد بخيت الخضيري” برصاص مجهولين في بلدة “جلين” غربي درعا، وعمل سابقاً ضمن صفوف الجيش السوري الحر، ثم خضع لاتفاق التسوية. كذلك قُتل “قاسم العساف” وهو أحد عناصر النظام، إثر عبوره من مناطق النظام نحو مناطق “قسد” حيث تتبعه مجهولون يركبون دراجة نارية وأطلقوا النار عليه بين قريتي “الزر والشحيل” شرق دير الزور.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، عاد 100 لاجئ سوري بمنطقة “القصير” بحمص و80 لاجئاً في منطقة “عرسال” بلبنان بواسطة حافلات عن طريق معبري “جوسيه وجديدة يابوس – المصنع” إلى مناطق النظام. من ناحية أخرى قُتل العميد الطيار “نمير علي درويش” من قرية “جليتي” شرق “بانياس” شمال طرطوس بقصف إسرائيلي طال مدينة دمشق. وقُتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني ومسؤول تذخير القوات الإيرانية في سوريا الجنرال “حاج حسين” بغارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في محيط مطار دمشق الدولي.
وفي الرابع عشر من الشهر ذاته، اعتقلت قوات النظام “جمعة محمد الواهي” على أحد حواجزها في بلدة “الصالحية” شمال دير الزور. بينما اعتقل عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام ثلاثة مدنيين، عقب مشادة كلامية نشبت بينهم نتيجة امتناع المدنيين عن طلب العناصر اقتسام حزم من الحطب قاموا بجمعها من أحراش وبساتين بلدة “بقرص” غربي مدينة “الميادين” شرق دير الزور. في سياق آخر قُتل “النقيب الطيار بشار عيسى، والنقيب الطيار طارق رياض علي، المساعد ميلاد سليمان” وهم طاقم المروحية التي أسقطها الثوار في قرية “قبتان الجبل” غربي حلب. من ناحية أخرى قُتلت “وظيفة عدرة” برصاص شقيق زوجها “منذر ديب” بتحريض من زوجته دون وجود سبب يذكر، حيث اقتحم القاتل منزلها في التاسعة ليلاً، وبدأ بإطلاق النار بشكل مباشر على الجميع ثم تمكن وزوجته من الفرار، في قرية “القلورية” التابعة للقرداحة شرق اللاذقية.
وفي الخامس عشر من شباط/فبراير، قُتل الشاب “أيمن سعدو المحمد” مواليد 1974 من مدينة “داعل” شمال درعا تحت التعذيب في “سجن صيدنايا العسكري” بعد اعتقال دام لأكثر من ثماني سنوات، وسلّمت قوات النظام “شهادة وفاة” لذويه، حيث تُثبت شهادة الوفاة بأنه قُتل في 3 تشرين الثاني/ 2013 وكان يعاني من مرض مزمن. واعتقلت قوات النظام ثلاثة مدنيين من قرية “بقرص” شرق دير الزور. في حين صادرت عناصر من “الفوج 47” (معظمهم متطوعون سوريون) التابع للحرس الثوري الإيراني متجرين مقابل المخفر القديم في مدينة “البو كمال” شرق دير الزور، وحولوهما إلى نقطة تفتيش، وأتلفوا ممتلكات المتجرين دون أي سبب. بينما أصيب خمسة عناصر من قوات النظام إثر انفجار قذيفة هاون في مدينة “القورية” شرق دير الزور.
وفي السادس عشر من هذا الشهر، اعتقلت قوات النظام امرأة خلال عبورها حاجز “منكت الحطب” قرب دمشق، بعد نزولها من حافلة نقل ركاب كانت قادمة من محافظة درعا، دون معرفة هوية المرأة والتهمة الموجهة إليها أو إلى أين جرى اقتيادها. في حين أغلقت الفرقة الرابعة التابعة للنظام معبر بلدة “بقرص” الواصل مع مناطق سيطرة “قسد” نتيجة حدوث اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع مجهولين ليلة أمس.