تتفاوت ردّات الفعل، من دولةٍ إلى أخرى، بسبب طبيعة الثقافة والقوانين الحاكمة، وبسبب حجم المعاناة الموجودة أصلاً، والتي ساهمت الأزمة السورية بمضاعفتها
22 / شباط / فبراير / 2020
*المصدر: مؤسسة صدى للأبحاث واستطلاع الرأي | محمد برو
تتقدم مسالة الوجود السوري الكثيف في دول اللجوء، بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة باضطراد، الأمر الذي ألجأ السوريين، إلى الهجرة إلى دولٍ شتى، لا توقفهم صعاب أو تعيقهم حدود.
ومع امتداد الأزمة السورية، الى عامها التاسع، ووجود السوريين بأعدادٍ كبيرةٍ، في مدن عربية وأوربية، ومع صعود تيار اليمين المتطرف عالمياً، أصبح الوجود السوري بمعناه الإنساني، في مدن اللجوء مصدر معاناةٍ، ومشجب ٍيعلق عليه الكثيرون، أسباب مشكلاتهم الحياتية.
تتفاوت ردّات الفعل، من دولةٍ إلى أخرى، بسبب طبيعة الثقافة والقوانين الحاكمة، وبسبب حجم المعاناة الموجودة أصلاً، والتي ساهمت الأزمة السورية بمضاعفتها.
وبدلا من إلقاء اللوم على المعتدي والمجرم، الذي كان سبباً أساسياً لهذه الازمة، يلقي البعض وما أكثرهم، اللوم على الضحية، كونها أضعف من أن ترد.
في هذا المناخ المتأزم، عمدت صدى لمسح ميداني، في سبع مدنٍ، من مدن اللجوء
((إسطنبول – عنتاب – بيروت – القاهرة – عمان – ميونخ – أمستردام))
وشمل المسح مئتي عينة مسحية من كل مدينة، نصفها تقريباً من الإناث، والنصف الآخر من الذكور، وكانت الأعمار تتراوح، بين 18 سنة و50 سنة.
وكانت اللقاءات شخصية ومباشرة، دون الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعية، بغية الوصول الى اعلى مستوى من الدقة.
تم الاستطلاع في الفترة بين 15-12-2019 و 30-1-2020
وقد قسمت النتائج على ثلاث مجموعات بسبب التقارب الكبير فيما بينها فكانت
المجموعة الأولى (إسطنبول – القاهرة – عنتاب)
المجموعة الثانية (ميونخ – أمستردام – عمان)
المجموعة الثالثة (بيروت)
وكانت نتائج الاستطلاع، على النحو التالي:
المجموعة الأولى
(القاهرة- عنتاب -إسطنبول)
1-هل تشعر أن هناك معاملة سيئة من المجتمع المحيط بسبب كونك مهاجر سوري؟