#########

الجرائم

سوريا باتت مختبراً تجرّب فيه الدول طائراتها المسيرة


استخدمت كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا فضلاً عن القوات الحكومية السورية 39 نوعاً مختلفاً من المسيرات خلال النزاع المستمر منذ العام 2011

24 / تشرين ثاني / نوفمبر / 2022


سوريا باتت مختبراً تجرّب فيه الدول طائراتها المسيرة

*مع العدالة: المصدر- العربية الحدث

تحولت سوريا خلال سنوات النزاع إلى “مختبر للطائرات المسيرة” لدول ومجموعات مسلحة متنوعة، وفق ما أفاد تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام نشر اليوم الثلاثاء.

واستخدمت كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا فضلاً عن القوات الحكومية السورية، 39 نوعاً مختلفاً من المسيرات خلال النزاع المستمر منذ العام 2011.

وقالت المنظمة في تقريرها: “شكلت سوريا مختبراً سمح للدول والمجموعات المسلحة غير الحكومية باختبار أنواع جديدة من المسيرات ودراسة كيفية تحسين استخدامها من التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية”.

وأضافت: “خلال العقد الأخير، أظهرت الطائرات المسيرة المُطورة في الأجواء السورية كيف مرت الجهات العسكرية المتعددة بمرحلة تعلّم وكيف عززت من معرفتها من ناحية التصميم والإنتاج”.

وبعد سوريا، تُستخدم الطائرات المسيرة المتفجرة الإيرانية والروسية والأميركية “على نطاق واسع” في أوكرانيا بعد العملية العسكرية الروسية.

وفي شمال سوريا، تعول القوات التركية بشكل كبير على الطائرات المسيرة، التي لعبت دوراً في عملياتها العسكرية التي شنتها منذ العام 2016 وتمكنت من خلالها من السيطرة على مناطق حدودية.

وأورد تقرير “باكس” أن المسيرات التركية شنت أكثر من 60 غارة ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا بين كانون الأول/يناير، وأيلول/سبتمبر من العام الحالي. وأشار خصوصاً إلى استخدام طائرة “بيرقدار تي. بي. 2” التي وصفها بأنها “أكثر المسيرات الحربية التركية شهرةً” مضيفاً أنها، وبعد استخدامها في سوريا، “قامت بدور أساسي في نزاعات ليبيا وناغورنو كاراباخ وإثيوبيا وأخيراً في أوكرانيا”.

كما أثبتت الحرب أن سوريا “أفضل مختبر” للطائرات الروسية من دون طيار، وقد سمحت لموسكو أن تقيم مسيرات حلفائها وأن تختبر مسيراتها المقاتلة وأسلحتها، وفق التقرير الذي أشار إلى دور مهم لعبته المسيرات الروسية في تغيير مسار الحرب لصالح قوات النظام السوري.

كما قدمت إيران طائرات مسيرة لحلفائها من الفصائل العراقية المتواجدة أيضاً في سوريا خصوصاً في شرق البلاد، كما لحزب الله اللبناني الذي يملك أساساً قدرات متطورة في سلاح المسيرات، إلا أن مشاركته في القتال في سوريا عززت من خبراته في هذا المجال.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن قوات النظام السوري استخدمت ستة أنواع مختلفة من المسيرات الإيرانية.

كما حولت مجموعات إرهابية بينها تنظيم دعش وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مسيرات تجارية إلى سلاح حربي.