خرجت التسريبات الأمريكية اليوم، عن قصدٍ أو غير قصد، بخبرٍ يفرح السوريين، بينما يقض مضاجع النظام وأعوانه، يتعلق بتحضير نسخةٍ معدلة عن "قانون قيصر" خاليةً من ثغرات سابقتها، سيتم تقديمها إلى الكونغرس الأمريكي قريباً.
19 / شباط / فبراير / 2021
*مع العدالة | شمس الحسيني
رحبت إيران ودول كثيرة منحازة إلى صف النظام السوري، بولاية الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” على أن سياسته قد تختلف بشكل جذري عن سياسة سلفه، “دونالد ترامب“، لكنهم أغفلوا أن الحقائق تبقى ولا تسقط مع حضور أو غياب الأشخاص.
خرجت التسريبات الأمريكية اليوم، عن قصدٍ أو غير قصد، بخبرٍ يفرح السوريين، بينما يقض مضاجع النظام وأعوانه، يتعلق بتحضير نسخةٍ معدلة عن “قانون قيصر” خاليةً من ثغرات سابقتها، سيتم تقديمها إلى الكونغرس الأمريكي قريباً.
وبحسب التسريبات الجديدة فإن النسخة القادمة التي تعزم لجنة دراسات الحزب الجمهوري في الكونغرس على إعدادها، تتضمن مجموعة من بنود أكثر ديناميكية يمكن بموجبها أن يقوم الرئيس الأمريكي إنشاء مناطق اقتصادية، كما ينص أيضاً على استهداف المؤسسات والكيانات والشخصيات المساندة والداعمة والتابعة للنظام السوري.
كما أوضحت التسريبات عن إدراج بنود جديدة مرتبطة بتضييق طرق النظام لدفع رواتب عناصر جيشه وتأمين السلاح له، وذلك لوقف عملياته العسكرية ضد المدنيين.
وتكمن ضرورة إصدار نسخة محدثة من قانون قيصر في إحاطة الشأن السوري بشكلٍ أوسع وسد الثغرات التي احتواها القانون الأول، بعد تجاوزاتٍ كثيرة مارسها النظام وأعوانه متجاهلين القانون وما نص عليه، علّ القانون الجديد يفرض مزيداً من الشروط الحازمة، اللائقة بحجم انتهاكات النظام وصفقاته الدامية مع روسيا وإيران وغيرهما من حلفائه، وأتباعه وداعميه في الداخل السوري كذلك.
ومع اقتراب الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة السورية، يعتزم فريق عمل قيصر تنظيم اجتماعين، الأوّل في 11 مارس/آذار المقبل، يهدف إلى مناقشة السياسة العامة لسوريا يشارك فيها مسؤولون ودبلوماسيون من بينهم “فريد هوف” المبعوث الخاص إلى سوريا في عهد الرئيس “باراك أوباما” ومديرة متحف المحرقة في واشنطن وشخصيات أخرى من الائتلاف الوطني السوري، وينتظر أن يصدر في ختامها توصيات بشأن سوريا، تُرفع الى الإدارة الأمريكية الجديدة والكونغرس الأمريكي.
وسيعقد اللقاء الثاني في 15 مارس/آذار ويشارك فيه مسؤولون من إدارة “جو بايدن” من بينهم مستشار الأمن القومي “جيك ساليفان” ويهدف إلى التركيز على عمل فريق “قيصر”.
ودخل قانون “قيصر” حيز التنفيذ في 17 حزيران من العام الفائت، بهدف زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية على النظام السوري، ومنع حلفائه من تقديم الدعم له.