جاء في البيان الصادر عن الشعبة، سيتم “إجراء مزاد علني لضمان استثمار الأراضي المشجرة في مجال منطقة محردة في كل من (اللطامنة – لطمين- كفرزيتا- الزكاة) العائدة لأشخاص مقيمين خارج أراضي سيطرة الدولة الوطنية السورية
24 / تموز / يوليو / 2020
*مع العدالة | شمس الحسيني
أصدر النظام قراراً جديداً يتضمن سرقة عدد من الأراضي في حماة، وسرقة موسم الفستق الحلبي أيضاً، وذلك في ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، بعد نزوح سكان المنطقة عنها، خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها جيش الأسد على الأهالي.
ونشرت ما تسمى شعبة حزب البعث في مدينة محردة، قراراً رسمياً في صفحتها على “الفيس بوك”، يتضمن الإعلان مزاداً علنيّاً، لضمان استثمار الأراضي المشجرة بالفستق الحلبي لموسم واحد، في مجال المنطقة.
وجاء في البيان الصادر عن الشعبة، سيتم “إجراء مزاد علني لضمان استثمار الأراضي المشجرة في مجال منطقة محردة في كل من (اللطامنة – لطمين- كفرزيتا- الزكاة) العائدة لأشخاص مقيمين خارج أراضي سيطرة الدولة الوطنية السورية والموجودين في الأراضي التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية”. بحسب ما ورد في البيان.
وهذا يعني وضع يد النظام على أراضي الأهالي والمدنيين الذين فروا لينجوا بأرواحهم، من نيران قواته وميليشياته، وأسلحته وصواريخه، حيث باتت الحياة مستحيلة، وبعد إفراغ المدن من أهلها كان النظام يسرق البيوت فقط أو يسرقها ويحرقها، ثم بدأ النظام الآن يطبق الخطوات العملية في الاستيلاء على الأراضي، وربما يتطور الأمر لخطوات أكثر خطورة فيما بعد.
وبالعودة إلى البيان فقد أعلن أن المزاد سيتم ”في مقر المركز الثقافي في محردة”، وفق عدة شروط أولها تحديد موعد قطاف وجني محصول الفستق الحلبي، اعتبارًا من 25 تمّوز/ الجاري.
وطلب البيان من “المستثمرين والضامنين” لتلك الأراضي تقديم قوائم بأسماء العاملين لديهم بجني المحصول مع أسماء الحراس القائمين على حراسة الأراضي.
ويذكر أن محاظفة حماة تعتبر في المرتبة الأولى في إنتاج الفستق الحلبي كمّاً ونوعاً، وتأتي حلب في المرتبة الثانية في عدد الأشجار؛ 4 ملايين شجرة، مقابل 3 ملايين شجرة في إدلب، بحسب تصريحات قديمة لوزارة الزراعة التابعة لنظام الأسد.