كان قائد الجيش اللبناني سمير جعجع قد أعلن الأربعاء أن على الذين يرغبون في التصويت لصالح الاسد أن يغادروا البلاد "فوراً".
20 / أيار / مايو / 2021
*مع العدالة | ترجمات: أحمد بغدادي
المصدر: “ميدل إيست آي-Middle East Eye”
تعرض أنصار الدكتاتور السوري بشار الأسد في لبنان للرشق بالحجارة والهجوم اليوم الخميس، بينما يتوجه السوريون الذين يعيشون خارج البلد الذي دمرته الحرب إلى ما يسمى “مراكز الاقتراع”.
وبدأت “الانتخابات الرئاسية” المزعومة اليوم الخميس للسوريين في الشتات كي يشرعوا بالتصويت؛ ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها الأسد الذي ورث السلطة عن أبيه الطاغية حافظ الأسد بعد وفاته منذ عام 2000.
ظهرت مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر سيارات في زحمة السير مزينة بصور لبشار الأسد يهاجمها مجموعة من الرجال الذين قفزوا على السيارات وحطموا زجاجها.
وقال مراسل قناة الحدث الإخبارية إن المهاجمين كانوا من مؤيدي ميليشيا القوات اللبنانية، وهي حزب سياسي مسيحي يميني متطرف أعرب بانتظام عن معارضته للاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان.
ميليشيا #القوات_اللبنانية تقيم حاجزاً في منطقة #نهر_الكلب وتعتدي على السوريين المتوجهين للادلاء بأصواتهم لصالح الرئيس #بشار_الأسد pic.twitter.com/wIr9ysNm8g
— عَبْداللَّه قمْح (@AbdlhKamh) May 20, 2021
” ميليشيا القوات اللبنانية تقيم حاجزاً في منطقة نهر الكلب وتهاجم سوريين متجهين للتصويت لبشار الأسد”
وقالت وكالة “فرانس برس” إن السوريين تعرضوا أيضاً لهجوم في عدد من مناطق أخرى في لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للأنباء أن سورياً يبلغ من العمر 54 عاماً لقى مصرعه نتيجة نوبة قلبية على متن حافلة تقل ناخبين .
بدأ السوريون يتجمعون خارج سفارة بلادهم في قرية بعبدا، جنوب بيروت، من الساعة الخامسة صباحاً وسط انتشار مكثف لقوات الأمن اللبنانية.
وحمل بعض الناخبين صوراً لبشار الاسد ووالده حافظ الذي حكم سوريا من عام 1970 حتى وفاته في 2000. كما حمل عدد منهم علم “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، وهو حزب يميني متطرف يدعو لضم لبنان إلى سوريا، والذي دعا أيضاً إلى التصويت لصالح الأسد في الانتخابات.
وتقول الحكومة اللبنانية إنها تستضيف حوالي 1.5 مليون سوري، من بينهم حوالي مليون لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة.
أدى التدفق الهائل للسوريين الفارين من الحرب في بلدهم الأم على مدى العقد الماضي إلى زيادة الموارد في لبنان، ودعا العديد من السياسيين إلى ترحيل السوريين.
وشهدت الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2014، التي أدينت على نطاق واسع بأنها غير ديمقراطية، حصول الأسد على 92 في المائة من الأصوات.
وكان قائد الجيش اللبناني سمير جعجع قد أعلن الأربعاء أن على الذين يرغبون في التصويت لصالح الاسد أن يغادروا البلاد “فوراً”.
وقال في بيان إن “تعريف النازح واضح ومعترف به دولياً، وهو شخص يغادر بلاده بسبب قوة قاهرة وتهديدات أمنية تمنعه من البقاء”.
وبناء على ذلك، ندعو الرئيس ورئيس الوزراء المؤقت (اللبناني) إلى إعطاء التعليمات اللازمة لوزارتي الداخلية والدفاع والإدارات المعنية للحصول على قوائم كاملة بمن سيصوتون للأسد غداً، من أجل مطالبتهم بمغادرة لبنان فوراً إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في سورية، طالما أنهم سيصوتون لهذا النظام ولا يشكل تهديداً لهم”.
وقد حظر عدد من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة وتركيا وألمانيا، إجراء الانتخابات للسوريين هناك.
كما نشر حساب المملكة المتحدة لسوريا تغريدة على تويتر يوم الإثنين يعلن تأييده لبيان صادر عن المجلس الوطني السوري المعارض يرفض العملية الانتخابية، مصحوبا بهشتاغ #ElectionsFarce.
A legitimate election can only be a product of an inclusive, Syrian-led political process. The UK reaffirms its commitment to the UN led political process outlined in UNSCR 2254 and calls for free and fair elections in #Syria #ElectionsFarce #HoldAssadAccountable https://t.co/plusz0OZJi
— UK for Syria (@UKforSyria) May 18, 2021
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة قتل أكثر من 388,000 شخص في سوريا منذ اندلاع الثورة في عام 2011 التي حوّلها نظام الأسد وحلفاؤه إلى حرب مدمّرة؛ في حين فرّ أكثر من نصف سكان سوريا قبل الحرب من ديارهم.
وقد حصل الأسد على مساندة ميليشيا حزب الله اللبناني، الذي أعلن صراحة عن تورطه في الصراع خلال عام 2013.
وفي بيان صدر يوم الأربعاء، قال مركز الوصول لحقوق الإنسان وهو جمعية حقوقية غير ربحية ومقرها لبنان إن السوريين في البلاد يتعرضون لضغوط للمشاركة في الانتخابات.
وقالت المنظمة إن الحلفاء السياسيين للأسد يستغلون الوضع الهش للاجئين السوريين – 80 في المائة منهم ليس لديهم إقامة قانونية – لإجبارهم على التسجيل للتصويت.
اضغط على العنوان أدناه لقراءة المادة
⇓
وذكر “المركز” أنه رصد تهديدات مباشرة ضد نشطاء المجتمع المدني ومديري المخيمات، لحملهم على الضغط على اللاجئين في محيطهم لتسجيل أسمائهم كناخبين لدى السفارة السورية في بيروت” -عكار وجنوب البلاد.