#########

العدالة والمساءلة

الأمم المتحدة “تحذّر وتحثّ” على تجديد آخر بوابة حدودية سورية


قالت الأمم المتحدة:" في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية منذ بداية الصراع، يجب على المجتمع الدولي حماية المساعدات الحالية المنقذة للحياة عبر الحدود وزيادة تعهداته التمويلية لدعم هذه المساعدات".

27 / أيار / مايو / 2022


الأمم المتحدة “تحذّر وتحثّ” على تجديد آخر بوابة حدودية سورية

*مع العدالة | أخبار ومتابعات 

حذرت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا يوم البارحة الخميس من عواقب وخيمة إذا لم يتم تمديد التفويض الخاص بآخر معبر حدودي إلى سوريا، وهو شريان حياة لملايين الأشخاص، لأن “الوقت ينفد” بحسب وصفها، وينتهي التفويض في 10 تموز.

وقالت الأمم المتحدة:” في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية منذ بداية الصراع، يجب على المجتمع الدولي حماية المساعدات الحالية المنقذة للحياة عبر الحدود وزيادة تعهداته التمويلية لدعم هذه المساعدات”.

وكررت الأمم المتحدة التأكيد على أن أعضاء مجلس الأمن عبروا الأسبوع الماضي عن وجهات نظر متعارضة بشأن المعبر الحدودي، وقالت “إنه لأمر مخزٍ وغير أخلاقي أن يكون قرار مجلس الأمن اعتبر في حد ذاته ضرورياً لتسهيل المساعدات عبر الحدود” في مواجهة انتهاكات نظام بشار الأسد والأطراف الأخرى.



ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، يعتمد 14.6 مليون سوري على المساعدات الإنسانية وسط الحرب المستمرة والانهيار الاقتصادي. “في جميع أنحاء سوريا، يواجه 12 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد-زيادة مذهلة بنسبة 51 ٪ منذ عام 2019.”

  • ولا سيما في مناطق الشمال الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي شهدت تدمير معظم بنيتها التحتية من قبل النظام وداعمته روسيا، يعتمد 4.1 مليون شخص على المساعدات – 80٪ منهم من النساء والأطفال.

“من خلال العمليات عبر الحدود التي يأذن بها مجلس الأمن، تصل المساعدات إلى حوالي 2.4 مليون منهم كل شهر. وأكدت الأمم المتحدة أن شريان الحياة هذا حيوي للسكان في شمال غرب سوريا”، قائلة إن المساعدات من داخل سوريا لا تمثل سوى كمية صغيرة بينما “يتعرضون لهجمات على طول طريق توصيل خطير يعبر خطوط الجبهة النشطة.”

وأضاف المفوض هاني مجالي:” أخفقت أطراف النزاع باستمرار في التزامها بالسماح وتسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق للمدنيين المحتاجين في جميع أنحاء سوريا”.

في أوائل تموز 2020، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار الأمم المتحدة الذي كان سيحتفظ بنقطتين حدوديتين من تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب. وبعد أيام، أذنَ المجلس بإيصال المساعدات عبر معبر واحد فقط من تلك المعابر، وهو  معبر باب الهوى.

وتقول موسكو، حليفة الطاغية بشار الأسد، إن تفويض الأمم المتحدة على الحدود “ينتهك سيادة” سوريا وتريد إغلاق باب الهوى عند انتهاء صلاحية البند الحالي، وتغيير مسار المساعدات عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام.