#########

العدالة والمساءلة

السعودية: الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل النزاع السوري


مع دفع جماعات المعارضة السورية إلى الشمال واستعادة الأسد السيطرة على جزء كبير من أراضيه السابقة بمساعدة روسيا وإيران، أعادت بعض دول المنطقة علاقاتها مع النظام.

30 / حزيران / يونيو / 2021


السعودية: الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل النزاع السوري

*مع العدالة | أخبار ومتابعات 


قال وزير الخارجية السعودي إن السبيل الوحيد لحل النزاع السوري هو من خلال حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وقد أدلى الأمير فيصل بن فرحان بهذا التعليق خلال اجتماع وزاري مشترك حول سوريا عقد في روما منذ يومين.

 

وأوضح بن فرحان أن “غياب الإرادة الدولية الفعالة لحل الأزمة السورية ساهم في إتاحة الفرصة لبعض الأطراف لتنفيذ مشاريع توسعية وطائفية وديمغرافية تهدف إلى تغيير هوية سوريا، ويبشر بإطالة أمد الأزمة السورية وآثارها الإقليمية والدولية”.

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه شدد على أهمية التوافق الدولي لوقف معاناة الشعب السوري. ومن المهم أيضاً التوصل إلى حل لأزمة المعابر الحدودية، وضمان تدفق المساعدات الدولية إلى من يستحقونها”.



كانت المملكة العربية السعودية واحدة من دول المنطقة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا بعد بداية الثورة السورية في عام 2011 والحملة الوحشية على الاحتجاجات السلمية من قبل نظام بشار الأسد. كما شهدت الأخيرة تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.


                                                                                                                           وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال مؤتمر روما حول سوريا 

ومع دفع جماعات المعارضة السورية إلى الشمال واستعادة الأسد السيطرة على جزء كبير من أراضيه السابقة بمساعدة روسيا وإيران، أعادت بعض دول المنطقة علاقاتها مع النظام.


على سبيل المثال، أعادت الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق في عام 2018، وأعادت عمان تعيين مبعوثها إلى سوريا العام الماضي. ومع ذلك، كان موقف الرياض من سوريا معقداً، حيث امتنعت المملكة عن استعادة علاقاتها مع الأسد، قائلة إنه من السابق لأوانه القيام بذلك.


وقد اتضحت الأمور في أيار/مايو عندما زار وفد سعودي دمشق للاجتماع مع الأسد من أجل خطط لإعادة فتح السفارة في العاصمة السورية. وأعقب ذلك وفد سوري يزور المملكة للمرة الأولى منذ عقد من الزمن. ومنذ ذلك الحين، أكد مستشار للأسد أن الدولتين تبذلان جهوداً لتحسين علاقاتهما.