#########

العدالة والمساءلة

القتلة اللاجئون: النمسا تحاكم قيادي من ميليشيا حزب الله اللبناني


منذ عام 2019 تم حظر أي نشاط لحزب الله في بريطانيا بشأن نشاطات جناحه العسكري، وأعيد سبب ذلك إلى "محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط"

05 / حزيران / يونيو / 2020


القتلة اللاجئون: النمسا تحاكم قيادي من ميليشيا حزب الله اللبناني
*مع العدالة | شمس الحسيني

نشرت وسائل إعلام نمساوية، خبراً حول البدء بمحاكمة قيادي في ميليشيا حزب الله اللبناني، يوم أمس الأربعاء، وقد وجهت له تهماً عدة، من بينها قيادة خلية من الحزب للقتال في سورية، وجمع الأموال لتمويل الحزب، وتجنيد المقاتلين وتدريبهم؛ وأيضاً بانتمائه لهذه الميليشيا تهمة بحدّ ذاتها، بعد أن كُشف الوجه الحقيقي لهذا الحزب الذي ادعى لسنوات قيادة المقاومة ضد العدو الصهيوني.


حيث بدأت المحكمة الإقليمية في مدينة “كلاجنفورت” جنوبي النمسا، أولى جلسات المحاكمة، واعترف القيادي السابق البالغ من العمر 41 عاماً، خلال التحقيقات التي استمرت عدة أشهر، بنشاطه في حزب الله طواعية، قبل تقديمه طلب لجوء في النمسا، إلا أنه حاول التنصل من الاعترافات التي أدلى بها، بحسب التلفزيون النمساوي “أو إر اف”.


ونقل التلفزيون عن المتهم قوله خلال التحقيقات، إنه كان قيادي في حزب الله منذ عام 2006، مشيراً أنه كان يقود مجموعة مؤلفة من 60 عنصراً، كانت تقوم بعمليات عسكرية في منطقة الحدود اللبنانية السورية، وخاضت مجموعته العديد من الاشتباكات وأوقعت عدداً من القتلى.
كما ذكر القيادي السابق أنه جنّد 250 عنصراً للقتال في صفوف حزب الله، وشارك في تدريبهم العسكري في الأراضي اللبنانية وإيران أيضاً، إضافة لقيادة مجموعة قتالية تابعة للحزب في سورية.

وذكر التلفزيون النمساوي أن الادعاء العام وجّه للقيادي السابق تهم بجمع الأموال في النمسا لصالح حزب الله، بعد عثور الشرطة النمساوية على 14 ألف و600 يورو، و1500 دولار أمريكي في منزله، وأكد الادعاء أن المتهم أقر بالتهمة المنسوبة إليه، وقد طلبت المحكمة الإقليمية في مدينة “كلاجنفورت” عدداً من الأشخاص للإدلاء بشهادتهم في جلسة سيتم تحديد موعدها في وقت لاحق، لاستكمال ملف القضية.

ويُذكر أن البرلمان النمساوي كان قد وافق أواخر أيار الفائت، على مشروع قرار يُصنّف “حزب الله” اللبناني، بشقيه السياسي والعسكري، كمنظمة إرهابية، موجهاً تعميم صارم يقضي باتخاذ إجراءات مشددة ضد أنشطة الحزب في البلاد، وذلك بعد أشهر من النقاشات، على مشروع القرار رقم 394/A، الذي قدّمه حزب الائتلاف الحاكم الذي يضم حزبي الشعب والخضر، بحسب وكالة الأنباء النمساوية.

وبذلك تكون النمسا قد حذت حذو دول أخرى كثيرة، تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، وتحظر نشاطه على أراضيها.
فمنذ عام 2019 تم حظر أي نشاط لحزب الله في بريطانيا بشأن نشاطات جناحه العسكري، وأعيد سبب ذلك إلى “محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط”.

وتصنف الولايات المتحدة حزب الله تنظيماً إرهابياً، في حين أنّ الاتحاد الأوروبي يشمل الجناح العسكري للحزب فقط بمثل هذا التصنيف، كما أن أغلب دول أميركا اللاتينية أضحت تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، على غرار الأرجنتين وباراغواي والبرازيل وغواتيمالا.


المزيد للكاتبة