#########

العدالة والمساءلة

القوات التركية تنتشر في “كفرجنة” لوقف القتال بين “فصائل المعارضة”


اندلعت تجدد القتال يوم الاثنين بسبب اتهامات متبادلة بأن الجانبين تراجعا عن الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والذي شهد انسحاب المقاتلين الجهاديين من مدينة عفرين التي استولوا عليها من التيار الرئيسي للمعارضة.

18 / تشرين أول / أكتوبر / 2022


القوات التركية تنتشر في “كفرجنة” لوقف القتال بين “فصائل المعارضة”

مع العدالة: أخبار ومتابعات 

قال شهود عيان وقوات معارضة إن القوات التركية انتشرت اليوم الثلاثاء في منطقة بشمال غرب سوريا في محاولة لوقف القتال بين فصائل معارضة تتنافس على بسط النفوذ على الأرض.

واتخذت الدبابات والعربات المدرعة التركية مواقع حول “كفرجنة” وهي منطقة وعرة استولت عليها “هيئة تحرير الشام” يوم الاثنين من فصيلين متنافسين ينتميان إلى تحالف “الجيش الوطني” من قوات المعارضة تدعمه أنقرة.

وعمل ضباط الجيش والأمن الأتراك على إعادة الفصائل المتحاربة إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ اتفاق سلام تم التوصل إليه يوم السبت الماضي أدى إلى فترة راحة لمدة يوم واحد من خمسة أيام من الاشتباكات التي خلفت عشرات القتلى من الجانبين.



وقال الباحث في مركز جسور “وائل علوان” وهو مسؤول سابق في المعارضة على اتصال بالجانبين لرويترز “تدخلت تركيا الآن لوقف الصراع ومنع هيئة تحرير الشام من التقدم وحمل الجانبين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ الاتفاق.”

وتتصاعد التوترات في شمال غرب البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة، خاصة بسبب الخلافات الأيديولوجية بين المتشددين الإسلاميين والفصائل المسلحة ذات الميول القومية.

واندلعت تجدد القتال يوم الاثنين بسبب اتهامات متبادلة بأن الجانبين تراجعا عن الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والذي شهد انسحاب المقاتلين الجهاديين من مدينة عفرين التي استولوا عليها من التيار الرئيسي للمعارضة. ووافق هؤلاء “المتمردون” أيضاً على العودة إلى ثكناتهم بعيداً عن المدن المأهولة بالسكان.

وتخشى تركيا من أن سيطرة “هيئة تحرير الشام” على جزء كبير من جيب المعارضة ستمنح موسكو حرية تجديد قصف المنطقة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين نازح سوري فروا من حكم الأسد بحجة محاربة الجهاديين المتشددين.

وقال ثلاثة من قادة المعارضة إن المقاتلين الروس صعدوا في الأيام القليلة الماضية من هجماتهم في المنطقة في رسالة من موسكو بأنها ستضرب دون عقاب المناطق التي تقع الآن تحت النفوذ الأوسع للجماعة الجهادية.

وكان الوجود العسكري التركي الكبير، مع آلاف الجنود المتمركزين في سلسلة من القواعد في شمال غرب سوريا، قد منع القوات السورية المدعومة من روسيا من الاستيلاء على المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.


وقال مقاتلو المعارضة إن “الجماعة الجهادية-هيئة تحرير الشام” التي وسعت نفوذها منذ اندلاع القتال في منطقة عفرين تتمركز الآن على بعد عدة كيلومترات من مدينة أعزاز الحدودية المركز الإداري لحكومة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا.

وقال مسؤول كبير في التحالف الذي يقاتل هيئة تحرير الشام إنهم عززوا مواقعهم حول المدينة لصد أي محاولة من الجهاديين للسيطرة عليها.

وشهدت أعزاز في اليومين الماضيين احتجاجات في الشوارع معارضة لدخول الجهاديين.

ويخشى كثير من السكان من استيلاء الجهاديين على السلطة والذين يديرون إدارة مدنية فعالة في منطقة إدلب، معقلهم الرئيسي، لكنهم يحكمون بقبضة من حديد.