تم "نبذ سوريا" (نظام الأسد) من قبل الحكومات العربية بسبب حملة القمع الوحشية التي شنها الطاغية بشار الأسد على المتظاهرين في انتفاضة 2011 التي حولها النظام إلى حرب دموية.
01 / أيار / مايو / 2023
*مع العدالة: تقارير ومتابعات
اجتمع قادة إقليميون في الأردن يوم الاثنين لمناقشة عودة سوريا إلى الحظيرة العربية واقتراح أردني للتوصل إلى “حل سياسي” للصراع السوري.
وبدأت المحادثات، التي حضرها كبار الدبلوماسيين من الأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية والعراق ومصر، باجتماع بين وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” ووزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد”، تلاه اجتماع لجميع الوزراء.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية إن الاجتماع جاء كمتابعة للمحادثات مع دول الخليج العربي والأردن والعراق ومصر التي عقدت في السعودية الشهر الماضي. وأضاف المتحدث أن تلك الدول تهدف إلى البناء على اتصالاتها مع “الحكومة السورية” ومناقشة “مبادرة أردنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية”.
تم “نبذ سوريا” (نظام الأسد) من قبل الحكومات العربية بسبب حملة القمع الوحشية التي شنها الطاغية بشار الأسد على المتظاهرين في انتفاضة 2011 التي حولها النظام إلى حرب دموية. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، عندما عزز الأسد سيطرته على معظم البلاد بدعم إيراني وروسي، بدأ جيران سوريا في اتخاذ خطوات نحو التقارب.
تسارعت وتيرة المبادرات بعد الزلزال القاتل الذي وقع في 6 شباط/ فبراير في تركيا وسوريا، وإعادة العلاقات بوساطة صينية بين المملكة العربية السعودية وإيران، اللتين دعمتا الأطراف المتعارضة في الصراع.
في الأسابيع الأخيرة، عكست المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل في المنطقة – التي دعمت ذات يوم الجماعات المتمردة السورية – موقفها من نظام الأسد وتدفع جيرانها إلى أن يحذوا حذوها. وزار وزير الخارجية السعودي “الأمير فيصل بن فرحان” دمشق الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أن قطعت المملكة علاقاتها مع سوريا قبل أكثر من عشر سنوات.
وتسعى المملكة، التي ستستضيف اجتماعاً لجامعة الدول العربية هذا الشهر، إلى إقناع الدول الأعضاء الأخرى باستعادة عضوية سوريا، على الرغم من بقاء بعض الدول الرافضة، وعلى رأسها قطر. جامعة الدول العربية هي اتحاد للإدارات العربية أنشئ لتعزيز التعاون بين أعضائه.