#########

العدالة والمساءلة

المعارضة السورية في درعا تدعو تركيا إلى العمل كضامن، مع استمرار هجوم النظام


تحاصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري منطقة درعا البلد منذ أكثر من شهر وتفرض حصاراً خانقاً. على الرغم من إبرام اتفاق جديد بين اللجنة المركزية في درعا وضباط النظام، انهارت المفاوضات الشهر الماضي وشنت قوات النظام هجوماً كاملاً.

08 / آب / أغسطس / 2021


المعارضة السورية في درعا تدعو تركيا إلى العمل كضامن، مع استمرار هجوم النظام
*مع العدالة | أخبار ومتابعات

دعت المعارضة السورية في محافظة درعا الجنوبية تركيا إلى العمل كضامن وحامي، حيث يواصل نظام بشار الأسد هجومه على المنطقة. وبحسب صحيفة ديلي صباح التركية، انتقد المتحدث باسم معارضة درعا منيف الزعيم حليفي النظام إيران وروسيا لعدم العمل كضامنين ووسطاء قابلين للحياة بين الأسد واللجنة المحلية، ودعا تركيا إلى استبدال تلك القوى في المنطقة. وشبه الزعيم درعا بالمناطق الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد حيث تتواجد القوات التركية، قائلاً: «على غرار إدلب وعفرين ومناطق درع الفرات ونبع السلام، نريد أن يأتي الجنود الأتراك إلى هنا ويعملون كضامنين».

وأوضح أنه في حي البلد بدرعا، «أبلغنا قوات نظام الأسد أنه لا يمكننا تسليمهم قائمة بأشخاص 300، وبدأوا في قصف المنطقة التي تضم أكثر من 350 وحدة سكنية، كما فعلوا. في السنوات 10 الماضية». منذ استعادة قوات الأسد لدرعا في 2018، عملت روسيا كوسيط بين النظام والمعارضة، وأبرمت صفقة عرضت العفو عن أعضاء المعارضة السابقين وتنفيذ عملية مصالحة. لكن بعد ثلاث سنوات من الانتهاك المستمر لتلك الصفقة من خلال تعذيب ما لا يقل عن 98 من مقاتلي المعارضة السابقين في المحافظة حتى الموت واختفاء المزيد، انقلب نظام الأسد على المحافظة.


تفاقمت التوترات بشكل خاص لأسباب حقيقية أن درعا، التي كانت مهد الثورة السورية في عام 2011، استمرت في مقاومة السيطرة العسكرية الكاملة للنظام على المحافظة ورفض أعضاء المعارضة السابقون – تماشياً مع الاتفاق- التخلي عن حقهم في الأسلحة الخفيفة. في أيار/ مايو الماضي، رفض سكان المحافظة أيضاً التصويت في الانتخابات الرئاسية التي وصفت بأنها «مزورة»، احتجاجاً في مناطق مختلفة في جميع أنحاء المحافظة.

الدخان يتصاعد بعد هجوم من قبل نظام الأسد وأنصاره على درعا في 28 حزيران / يونيو 2018 [عمار العلي / وكالة الأناضول]
  • وتحاصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري منطقة درعا البلد منذ أكثر من شهر وتفرض حصاراً خانقاً. على الرغم من إبرام اتفاق جديد بين اللجنة المركزية في درعا وضباط النظام، انهارت المفاوضات الشهر الماضي وشنت قوات النظام هجوماً كاملاً.

وتشكلت قوات معارضة محلية مرة أخرى في درعا في محاولة لمقاومة قوات الأسد، وحققت الأسبوع الماضي مكاسب سريعة بالسيطرة على عدة نقاط تفتيش وأسلحة ثقيلة. ومع ذلك، فقد ازداد القصف على المنطقة، مما أثار مخاوف بشأن الوضع الإنساني داخل المحافظة.

قال الزعيم، الذي ورد أن زوجته وابنته محتجزتان في سجون الأسد منذ ثماني سنوات، إن “إصرار النظام على البلد هو لأنهم يريدون أن يجعلونا نشعر بأن كل شيء قد انتهى… لن نستسلم مهما كان الثمن الذي ندفعه مقابل ذلك“.