خلال الزيارة المثيرة للجدل التقى الشيخ عبد الله بن زايد بالديكتاتور السوري بشار الأسد في دمشق مما يشير إلى إحياء العلاقات بين البلدين العربيين.
12 / تشرين ثاني / نوفمبر / 2021
*مع العدالة | أخبار ومتابعات
نددت الولايات المتحدة بشدة اليوم الثلاثاء بزيارة كبير دبلوماسيي دولة الامارات العربية المتحدة إلى دمشق ووجهت تحذيراً مبطناً إلى دول المنطقة للنظر بعناية في أي جهد لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قد ترأس في وقت سابق من يوم الثلاثاء وفداً إماراتياً من كبار المسؤولين إلى دمشق، حيث استقبلهم بشار الأسد في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، إن إدارة بايدن «قلقة» من الاجتماع، وكذلك «الإشارة التي ترسلها». وأشار برايس قائلاً للصحفيين «هذه الإدارة لن تعبر عن أي دعم لجهود تطبيع أو إعادة تأهيل بشار الأسد وهو ديكتاتور وحشي».
وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان يلتقي الطاغية بشار الأسد بدمشق في 9 تشرين الثاني 2021 [وكالة أنباء الإمارات]
وأضاف “نحث دول المنطقة على النظر بعناية في الفظائع التي ارتكبها هذا النظام، الذي ارتكبها بشار الأسد نفسه، ضد الشعب السوري على مدى العقد الماضي، فضلاً عن الجهود المستمرة التي يبذلها النظام لحرمان جزء كبير من البلاد من الحصول على المساعدات الإنسانية والأمن”.
وأكد برايس أن الولايات المتحدة لن تعيد تطبيع أو رفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق “كما أننا لا ندعم الدول الأخرى في تطبيع أو رفع مستوى علاقاتها، نظراً للفظائع التي ألحقها هذا النظام بشعبه“.
الدكتاتور بشار الأسد يستقبل عبدالله بن زايد في دمشق | المصدر: وكالة أنباء الإمارات
- وتأتي زيارة بن زايد بعد أكثر من ثلاث سنوات من إعادة فتح الإمارات سفارتها في سوريا.
في حزيران 2020، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبوظبي من تداعيات استمرار التطبيع، وإمكانية مواجهة عقوبات بموجب قانون قيصر، الذي يسمح بفرض عقوبات شاملة على نظام الأسد.
تسارعت جهود التطبيع العربي مع نظام الأسد منذ تموز، لا سيما بين الأردن والإمارات ومصر.
ومن المتوقع أن تناقش القمة المقبلة لجامعة الدول العربية في الجزائر في آذار استعادة عضوية سوريا المجمدة منذ عام 2011 بسبب عنف نظام الأسد ضد شعبه.