#########

العدالة والمساءلة

بدء المفاوضات المدعومة من الأمم المتحدة حول الدستور السوري في “جنيف”


ممثلو نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني يبدأون محادثات لإعادة صياغة الدستور.

19 / تشرين أول / أكتوبر / 2021


بدء المفاوضات المدعومة من الأمم المتحدة حول الدستور السوري في “جنيف”

*مع العدالة | أخبار ومتابعات | شمس الحسيني


بدأت الدورة السادسة للجنة الدستورية السورية يوم الاثنين في جنيف، سعياً لإعادة صياغة دستور البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب.

بدعم من الأمم المتحدة، تم إنشاء اللجنة في عام 2019، وجمعت بين ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني من سوريا. ويمثل يوم الاثنين أول اجتماع للجنة منذ كانون الثاني.

التقى غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، اليوم الأحد، الرئيسين المشاركين للجنة، وهو أول اجتماع بين هادي البحرة، رئيس وفد المعارضة، وأحمد كزبري، رئيس الوفد الحكومي.

 

وقال البحرة إن وفده سيركز على إصلاحات المساواة في الحقوق لجميع السوريين.

وقال فى مؤتمر صحفي ليلة الأحد “لأنه ليس لدينا فصل بين السلطة في الدستور الحالي، فان ذلك خلق اختلالاً فى التوازن تم استخدامه بطرق خاطئة”.



‘مبادئ واضحة’

ووصف بيدرسون الاجتماع بين الحكومة وممثلي المعارضة بأنه ” صريح ” و ” جاد ” في مؤتمر صحفي عقد اليوم .

وقال المبعوث إن الرئيسين المشاركين اتفقا على ” إعداد وبدء صياغة إصلاح دستوري ” وأنهما سيبحثان ” مبادئ واضحة ” فيما يتعلق بالدستور.

و تتكون اللجنة من هيئة صغيرة و كبيرة. وكلف أعضاء الهيئة المصغرة الـ 45 بإعداد وصياغة الدستور الجديد هذا الأسبوع. ثم يرسلون النقاط التي اتفقوا عليها إلى الهيئة الكبيرة، التي تتكون من 150 عضواً من نفس مجموعات أصحاب المصلحة.

 

ويمكن للهيئة الكبيرة أن تتبنى المقترحات إذا وصلت إلى عتبة الموافقة بنسبة 75 في المائة .

 

تجري المفاوضات بعد 11 عاماً تقريباً من قمع احتجاجات الثورة السورية ضد الطاغية بشار الأسد على مستوى البلاد، و تحولت إلى حرب دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 350,000 شخص، وفقاً للأمم المتحدة – التي اعترفت بأن الحصيلة الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير.

وفي الوقت نفسه، يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن أكثر من نصف مليون سوري قتلوا خلال أكثر من عقد من الزمن، بما في ذلك الخسائر العسكرية.


وأعيد انتخاب الدكتاتور “الأسد رئيساً” للمرة الرابعة في أيار، بنسبة “95.1 في المائة” من الأصوات، في انتخابات نددت بها دول كثيرة على نطاق واسع ووصفتها بأنها مزورة.

 


وقال بيدرسون إنه على الرغم من الهدوء النسبي على الأرض منذ آذار 2020، إلا أن المحادثات لا تجري في “فراغ”، ولكن مع التركيز على “الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب” على الأرض و”أكثر من 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية وما يقرب من 90 في المئة يعيشون تحت خط الفقر”.

وقال بيدرسون إن “اللجنة الدستورية السورية مساهمة مهمة في العملية السياسية، لكن اللجنة في حد ذاتها لن تكون قادرة على حل الأزمة السورية”.