في الأسبوع الماضي، اتفق البلدان على إعادة فتح سفارتيهما، وهي خطوة تأتي بعد أن أعادت العديد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، العلاقات مع نظام الأسد.
19 / أيار / مايو / 2023
*مع العدالة: أخبار ومتابعات
توجّه الطاغية بشار الأسد إلى جدة السعودية لحضور القمة ال32 لجامعة الدول العربية، التي ستعقد يوم الجمعة 19 أيار/ مايو، في أول زيارة له إلى المملكة منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية 2011.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا” أن مشاركة الأسد في القمة العربية تأتي بعد تلقيه دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ومن المقرر أن تكون هذه الخطوة عودة رسمية لنظام الأسد إلى الجامعة بعد أن أعلنت الأخيرة في 7 مايو أنها ستنهي تجميداً دام 12 عاماً للعضوية السورية في الجامعة المكونة من 22 عضواً.
كانت العلاقات السعودية السورية مقطوعة منذ ثورة 2011 وحملة القمع العنيفة التي شنها نظام الأسد على الاحتجاجات. وقتل مئات ألوف المواطنين وشرد الملايين في انتفاضة تحولت إلى حرب دموية.
في الأسبوع الماضي، اتفق البلدان على إعادة فتح سفارتيهما، وهي خطوة تأتي بعد أن أعادت العديد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، العلاقات مع نظام الأسد.
ولا تزال بعض الدول الأخرى، بما في ذلك قطر، تمتنع عن استئناف العلاقات مع نظام الأسد.
وكان أول اجتماع رسمي للطاغية الأسد يوم الجمعة مع نظيره التونسي قيس سعيد الذي يشن حملته الخاصة على المعارضة في مهد احتجاجات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة عام 2011.
وقال الأسد: “نحن نقف معا ضد حركة الظلام”، في إشارة على ما يبدو إلى الجماعات المتطرفة التي هيمنت على المعارضة السورية مع استمرار الحرب في سوريا، والتي اجتذبت عدداً كبيراً من المجندين التونسيين.
ورحب ولي العهد السعودي في وقت لاحق بكل زعيم في القمة، بما في ذلك الأسد المبتسم الذي يرتدي بدلة زرقاء داكنة. تصافح الاثنان وقبلا خديهما قبل أن يدخل الطاغية الأسد إلى القاعة.
وانتقدت الدول الغربية التي لا تزال تعتبر الأسد منبوذاً بسبب القصف الجوي الذي شنته قواته وهجمات الكيماوي على المدنيين خلال الحرب عودته إلى الحظيرة العربية وتعهدت بالإبقاء على العقوبات المعوقة التي أعاقت إعادة الإعمار.