#########

العدالة والمساءلة

سوريا وتونس “تستعيدان” العلاقات الدبلوماسية


أمر الرئيس التونسي قيس سعيد وزارة الخارجية يوم الاثنين ببدء إجراءات تعيين سفير في دمشق. وأشار بيان رسمي إلى "ضرورة الالتزام بمبادئ السياسة الخارجية التونسية"، وقال إن مواقف البلاد في الخارج "تنبع من إرادة شعبها".

06 / نيسان / أبريل / 2023


سوريا وتونس “تستعيدان” العلاقات الدبلوماسية

*مع العدالة: تقارير ومتابعات 

تخطط سوريا وتونس لإعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما وتعيين مبعوثين، حسبما ذكرت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية،(سانا)، أمس. ويأتي هذا الإعلان بعد محادثة هاتفية بين كبار الدبلوماسيين في كلا البلدين.

وناقش وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الخطط مع نظيره التونسي نبيل عمار. وهم يعتزمون تعزيز تمثيل سفارة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في دمشق وتعيين مبعوث إلى سوريا. وقال المقداد إن سوريا ستتطلع إلى فعل الشيء نفسه في تونس في الأيام المقبلة.

وأمر الرئيس التونسي قيس سعيد وزارة الخارجية يوم الاثنين ببدء إجراءات تعيين سفير في دمشق. وأشار بيان رسمي إلى “ضرورة الالتزام بمبادئ السياسة الخارجية التونسية”، وقال إن مواقف البلاد في الخارج “تنبع من إرادة شعبها”.



قطعت تونس، مثل معظم الدول العربية، علاقاتها مع الحكومة السورية منذ ما يقرب من عقد من الزمان احتجاجاً على حملة القمع الوحشية التي شنها شار الأسد على المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011. ومع ذلك، هناك دعوات متزايدة لإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، بعد التطبيع مع البحرين والإمارات العربية المتحدة والمحادثات الجارية مع المملكة العربية السعودية، التي من المتوقع أن تستأنف العلاقات الرسمية بعد تقاربها مع إيران في شباط/ فبراير. كانت الجزائر واحدة من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقاتها مع سوريا طوال أزمة البلاد، في حين ظلت قطر تعارض التطبيع مع دمشق.

وفي الأسبوع الماضي، نقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قوله: “موقف الدوحة واضح وثابت ولا يتأثر بالتفاعلات الجارية، ما لم يكن هناك تطور داخلي في سوريا”. وأضاف أنه “لا يوجد إجماع عربي على التطبيع مع النظام في الوقت الحالي”.