قالت واشنطن إنها شنت الغارات الانتقامية بعد مقتل مقاول أمريكي - وإصابة مقاول آخر وخمسة عسكريين - بطائرة بدون طيار "من أصل إيراني" ضربت قاعدة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا يوم الخميس.
27 / آذار / مارس / 2023
*مع العدالة: أخبار ومتابعات
أدانت طهران الغارات الجوية الأمريكية على القوات المرتبطة بإيران في سوريا والتي أسفرت عن مقتل 19 شخصاً، والتي قالت واشنطن إنها نفذتها في أعقاب هجوم مميت بطائرة بدون طيار على القوات الأمريكية.
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت متأخر من يوم السبت بحسب وصفها “الهجوم العدواني للجيش الأمريكي على أهداف مدنية” في منطقة دير الزور شرق سوريا.
وقالت واشنطن إنها شنت الغارات الانتقامية بعد مقتل مقاول أمريكي – وإصابة مقاول آخر وخمسة عسكريين – بطائرة بدون طيار “من أصل إيراني” ضربت قاعدة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا يوم الخميس.
وقالت مصادر محلية لوسائل إعلام، إن “19 شخصاً” على الأقل، معظمهم سوريون، قتلوا في الضربات الأمريكية التالية التي شنت في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وذكرت المصادر أن الضربات الأمريكية أدت إلى مزيد من الهجمات الصاروخية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.
واتهم نظام الطاغية بشار الأسد، المتحالف بشكل وثيق مع إيران، الولايات المتحدة بالكذب بشأن أهداف ضرباتها الجوية لتبرير “عملها العدواني”.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في مواقع في شمال شرق سوريا لمواصلة الضغط على فلول تنظيم الدولة (داعش) ودعم “قوات سوريا الديمقراطية” التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على معظم شمال شرق البلاد.
وكثيراً ما استهدف أفراد أمريكيون في سوريا في هجمات شنتها ميليشيات تقول واشنطن إنها مدعومة من طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر الكناني” إن وجود القوات الأمريكية “غير قانوني” و”انتهاك للقانون الدولي والسيادة الوطنية” لسوريا.
- في المقابل، قال الكناني إن القوات الإيرانية موجودة في سوريا بناء على “طلب” دمشق.
وقال إن “المستشارين العسكريين التابعين لإيران موجودون في سوريا بناء على طلب الحكومة السورية“، مضيفاً أنهم سيواصلون دعم دمشق “للمساعدة في إرساء السلام والاستقرار والأمن الدائم”.