#########

العدالة والمساءلة

عشرات المنظمات السورية غير الحكومية تحث الأمم المتحدة على مواصلة المساعدات عبر الحدود


ثمانون مجموعة تحذر من أن الفشل في تجديد تفويض عبور المساعدات «سيكون له تأثير كارثي».

26 / حزيران / يونيو / 2021


عشرات المنظمات السورية غير الحكومية تحث الأمم المتحدة على مواصلة المساعدات عبر الحدود

 

*مع العدالة | تقارير 


دعت ثمانون منظمة سورية مجلس الأمن الدولي إلى مواصلة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة المسلحة بعد 10 يوليو/تموز، في أعقاب التهديدات الروسية بوقف تقديم الإغاثة إلى الأراضي السورية.


وجاء في البيان الصادر يوم الأربعاء “نحن نضيف صوتنا كمنظمات سورية غير حكومية إلى أصوات شركائنا الدوليين وإلى الدعوة الصادرة بشكل جماعي من قبل رئيس وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا للتأكيد على أنه لا بديل لطريقة عبور الحدود للوصول إلى المحتاجين في شمال غرب سوريا“.


وكانت المساعدات تدخل البلاد التي دمرتها الحرب عبر تركيا من خلال أربعة معابر حدودية وافق عليها مجلس الأمن المكون من 15 عضواً في عام 2014. ومع ذلك، في تموز/يوليه 2020، انتهت الولاية التي أبقت المعابر مفتوحة. وبعد استخدام الفيتو الروسي والصيني في المجلس لمرات عديدة، تم إغلاق جميع المعابر باستثناء معبر باب الهوى إلى أجل غير مسمى.



باب الهوى، على الحدود الشمالية الغربية لسوريا، مخول بمواصلة العمليات حتى 10 يوليو/تموز 2021. لكن منظمات الإغاثة اشتكت من أن المعبر الوحيد غير كافٍ، لأن ملايين السوريين يعتمدون على المساعدات من أجل البقاء.

غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار بقوة إلى أن موسكو ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي تجديد لولاية المعبر.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال لافروف إن تركيا ليست ضرورية لإيصال المساعدات إلى سوريا، قائلاً إن عمليات التسليم ممكنة عبر خطوط النزاع داخل البلاد.


“صورة لــ معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية” (إنترنت)

وحذر بيان الأربعاء، الذي وقعه الدفاع المدني السوري – المعروف أيضاً باسم الخوذ البيضاء – الجمعية الطبية السورية الأمريكية والمجلس الثقافي السوري وجمعية الإغاثة السورية وفريق ملهم التطوعي، من بين جمعيات خيرية، من أن عدم تجديد القرار “سيكون له تأثير كارثي على الوضع الإنساني“.

وجاء في البيان أنه “تم تسليم 47,377 شاحنة مساعدات [من] خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة منذ أبريل/نيسان 2014 بموجب هذا القرار، مما يجعلها شريان حياة حيوي للمحتاجين”.


مليون شخص معرضون لخطر المجاعة

ويعيش ما يقدر بنحو 4.2 مليون شخص في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه الثوار وفصائل معارضة مسلحة، مع نزوح أكثر من مليوني شخص عبر أجزاء أخرى من البلاد، وحذرت منظمات الإغاثة في وقت سابق من أن أكثر من مليون منهم معرضون لخطر المجاعة.

وأشار بيان يوم الأربعاء إلى أن 75 في المائة من السكان الذين يعيشون في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة يعتمدون على وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية .

وأشارت المنظمات غير الحكومية السورية إلى أن قوات النظام قامت، طوال السنوات العشر من النزاع السوري، بحصار المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ومنعت إيصال المساعدات، مما حال دون وصول الإغاثة الطبية والإنسانية الحيوية إلى المحتاجين.


“أطفال سوريون ينتظرون في طابور لتعئبة المياه الصالحة للشرب في أحد مخيمات اللجوء”_إنترنت.

ويأتي هذا البيان في أعقاب رسالة مفتوحة من تحالف وكالات الإغاثة الدولية في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي دعت الأمم المتحدة أيضاً إلى مواصلة السماح بدخول سوريا من أجل السماح بدخول المساعدات إلى البلاد إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.


وجاء في الرسالة أنه “بدون الوصول عبر الحدود، نتوقع أن يترك مليون شخص يعتمدون على السلال الغذائية التي يقدمها [برنامج الأغذية العالمي] دون مساعدة غذائية بحلول أيلول/سبتمبر 2021”.

وكانت المنظمات غير الحكومية الدولية قد أصدرت تحذيرات في وقت سابق بشأن الآثار الكارثية المحتملة لإنهاء المساعدات عبر الحدود، كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن دعمه لاستمرار عمليات التسليم بعد 10 يوليو/تموز.