#########

العدالة والمساءلة

على خُطى شبيحة الأسد: عناصر من “فرقة الحمزات” يقتلون المدنيين في عفرين


نقل شهود عيان عن الحادثة وما تبعها من هجوم مسلح بأن المدعو (أبو زكوان) واجه رفض طلبه بأخذ البضاعة التي طلبها دون مقابل، كما يفعل يومياً، بسحب قنبلة في وجه أصحاب المحل

29 / أيار / مايو / 2020


على خُطى شبيحة الأسد: عناصر من “فرقة الحمزات” يقتلون المدنيين في عفرين

*مع العدالة | شمس الحسيني

أقدم عناصر من فرقة “الحمزات” على قتل مدنيين ومهجرين في عفرين، بطريقة عنيفة ودون أي اكتراث منهم لوجود أطفال في مكان إلقاء القنبلة.

 حيثُ أُصيبَ طفلان وأحد عشر شخصاً تُعتبر إصابات بعضهم بالغة وقد تودي بحياتهم، وذلك خلال هجوم مسلح على محل تجاري “سوبر ماركت” يُدعى “الدمشقي” في “عفرين” ضمن  منطقة “المحمودية” وقد حدث الهجوم على المحل بعد رفض أصحابه بيع المدعو “أحمد شاكر ابو زكوان ” مسؤول في فرقة الحمزات، حين طلب أن يأخذ عدداً من الحاجيات دون دفع ثمنها، متذرعاً بأنه سيدفع قيمتها لاحقاً.

 وقد رفض صاحب المحل إعطاءه ما أراد بعد أن تكرر هذا الأمر لعدة مرات حيث يأتي مع رجاله ويأخذ ما يريد على أنه سيقوم بالدفع لاحقاً، وتتراكم الديون عليه، دون أن يسدد منها شيئاً. وتعتبر هذه الفرقة كغيرها من الفصائل أن من واجب المواطنين تقديم الإتاوات لهم، بينما يعاني المدنيون من حالة معيشية سيئة وأوضاع اقتصادية لا يمكن معها تحمل المزيد من الأعباء والنفقات.


وقد نقل شهود عيان عن الحادثة وما تبعها من هجوم مسلح بأن المدعو (أبو زكوان) واجه رفض طلبه بأخذ البضاعة التي طلبها دون مقابل، كما يفعل يومياً، بسحب قنبلة في وجه أصحاب المحل، وحين أظهروا تكتلاً ضده وأصروا على رفض تنفيذ طلبه، ظناً منهم أنه لن يستخدم القنبلة التي يحملها، استقدم مجموعة عناصر مسلحين من مقره القريب، حاملين أسلحة متوسطة، وبدأوا بإطلاق النار ضد المدنيين العُزل، تلك الأسلحة التي عادة ما تستخدم في المعارك، مما تسبب بمقتل شاب من الغوطة الشرقية وطفل من ريف معرة النعمان إضافة إلى عشرات الجرحى ودمار كبير في مكان الاعتداء.

وقد تدخل مسلحون آخرون لمواجهتهم ومنعهم من إطلاق النار، فازدادت حدة الاشتباكات في المكان الذي يحوي الكثير من المدنيين مما زاد الأمر سوءاً.

وعلى أثر هذه الحادثة طالب المدنيون في عفرين بخروج كامل المسلحين من المنطقة، كما يطالبون الحكومة التركية أن تتحمل مسؤولية هذه التنظيمات التي تشرف عليها، وتعمل لصالحها، فمن واجب تركيا أن تلتفت إلى هذه الحوادث التي تعبر عن حالة الانفلات الأمني التي تسببها هذه التنظيمات وأن تسوق هؤلاء إلى المحاكم وتحاسبهم تحت سقف القانون، فمن المعروف عن فرقة الحمزات مشاركتها في العمليات العسكرية التركية الثلاث التي شنها الجيش التركي بالتعاون مع فصائل المعارضة شمال سوريا، ضد تنظيم الدولة (درع الفرات 2016-2017)، وضد الوحدات الكردية الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (غصن الزيتون 2018، نبع السلام 2019).