انخرطت روسيا عسكرياً في سوريا في أيلول 2015 للمساعدة في قلب ميزان القوى لصالح قوات الأسد في الصراع المستمر منذ 11 عاماً والذي أودى بحياة مليون شخص تقريباً وهجّر الملايين، فضلاً عن دمار شبه كامل للمدن السورية.
08 / حزيران / يونيو / 2022
*مع العدالة: أخبار ومتابعات
قالت وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد إن القوات الجوية الروسية والسورية أجرت تدريبات مشتركة فوق سوريا يوم الثلاثاء، وهي الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وقالت الوزارة إن طائرتين مقاتلتين روسيتين من طراز سو-35 وست طائرات سورية من طراز ميج 23 وميج 29 تحاكي مواجهة طائرات حربية وطائرات مسيرة “معادية”. وأضافت أن الطيارين السوريين تعاملوا معهم بغطاء ودعم من الطائرات الحربية الروسية.
وقالت وزارة دفاع نظام الأسد في بيان “تم رصد جميع الأهداف الوهمية وتدميرها بالكامل بينما تم ضرب أهداف جوية ليلاً لأول مرة”. كما نشرت شريط فيديو للطائرات الحربية قالت إنها شاركت في التدريبات.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من نشر التلفزيون الرسمي “السوري” تقريراً يفيد بأن صواريخ “إسرائيلية” استهدفت مواقع لجيش نظام الأسد جنوب العاصمة دمشق، مما تسبب في أضرار مادية لكن دون وقوع إصابات.
ونقل تلفزيون نظام الأسد عن مسؤول عسكري لم يكشف عن اسمه قوله إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ أثناء تحليقها فوق مرتفعات الجولان السورية المحتلة قبل منتصف ليل الاثنين. وأضاف أن الدفاعات الجوية السورية “أسقطت معظم الصواريخ”.
- ولم يصدر تعليق على الهجوم من “إسرائيل”.
وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية التابعة للأسد، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية وسط سوريا في 13 أيار، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من بينهم مدني، وأشعلت النيران في الأراضي الزراعية في المنطقة.
وانخرطت روسيا عسكرياً في سوريا في أيلول 2015 للمساعدة في قلب ميزان القوى لصالح قوات الأسد في الصراع المستمر منذ 11 عاماً والذي أودى بحياة مليون شخص تقريباً وهجّر الملايين، فضلاً عن دمار شبه كامل للمدن السورية.
وبحسب وزارة دفاع نظام الأسد إنه خلال التدريبات التي جرت يوم الثلاثاء، قامت الطائرات الحربية الروسية والسورية بدوريات مشتركة على طول مرتفعات الجولان وأجزاء أخرى من جنوب سوريا.
وأجريت آخر تدريبات مشتركة من هذا القبيل قبل أسبوع من بدء روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 شباط. وفي منتصف شباط، نشر الجيش الروسي قاذفات طويلة المدى ذات قدرة نووية وطائرات مقاتلة تحمل أحدث صواريخ تفوق سرعة الصوت إلى سوريا لإجراء تدريبات بحرية ضخمة في البحر الأبيض المتوسط.
وشنت “إسرائيل” مئات الهجمات على أهداف في سوريا على مر السنين لكنها نادراً ما تعترف بمثل هذه العمليات أو تناقشها.
وتقول إنها تستهدف قواعد للميليشيات المتحالفة مع إيران، مثل جماعة حزب الله اللبنانية التي لديها مقاتلون منتشرون في سوريا ويقاتلون إلى جانب قوات الأسد، وكذلك شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى الميليشيات.