#########

العدالة والمساءلة

كتاب يكشف عن كيماوي “الأسدين” ورحلة عالم سوري سرّب معلومات لأمريكا !


كان أيمن قد اعتقد خاطئاً أن المحققين علموا باتصاله بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، واعترف لهم بكل شيء، ثم اعتقل وأعدم رمياً بالرصاص في "سجن عدرا" بتاريخ 7 أبريل 2002.

22 / شباط / فبراير / 2021


كتاب يكشف عن كيماوي “الأسدين” ورحلة عالم سوري سرّب معلومات لأمريكا !

*مع العدالة | أخبار ــ ترجمات 

*المصدر: Middle East Monitor

نشرت “واشنطن بوست” تقريراً يتضمن مقتطفات من كتاب تم إصداره خلال هذا الأسبوع حول تعاون “عالم” من سورية يدعى “أيمن”، تجسسّ لصالح الولايات المتحدة، لسنوات، وعمل مع مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) للكشف عن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.


 

وبحسب “ميدل إيست مونيتورMiddle East Monitor” وهي هي منظمة مراقبة صحفيّة، مقرّها “لندن”، أن كتاب “الخط الأحمر”   يكشف عن سباق أمريكا لتدمير أخطر ترسانة في العالم، أعدّه (ألفه) الصحفي الأمريكي الحائز على جائزة “جوبي واريك“، الذي يكشف رحلة العالم ودوره في برنامج الأسلحة الكيماوية في دمشق مع تقديم المعلومات إلى الولايات المتحدة.



عاد العالم – الذي حجب المؤلف هويته في الكتاب ولكن أشار إليه باسم “أيمن” – إلى سوريا بعد أن درس في الولايات المتحدة في الثمانينيات بمنحة دراسية. ثم أصبح باحثاً أول في برنامج سري للأسلحة الكيماوية اسمه معهد “3000“، ويقع في “برزة” شرقَ دمشق.. ومهمته تطوير الأسلحة الكيميائية والبيولوجية للنظام السوري.



ويعتبر المعهد جزءاً سرياً، من مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري (SSRC) ، وهو المعهد الذي أنشأه حافظ الرئيس بشار الأسد ، والذي يقود تطوير النظام للمواد الكيميائية. أسلحة.

ووفقاً لكتاب واريك، الذي يستشهد بمقابلات مع معارض سوري كان يعرف العالم وثلاثة “مسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية مطلعين على القضية”، تواصل أيمن مع وكالة الاستخبارات المركزية في الثلاثينات من عمره أثناء وجوده في مؤتمر في أوروبا خلال منتصف التسعينيات.


أمام مكتب الأمم المتحدة في بيروت، نساء سوريات أثناء احتجاج 21 أغسطس 2013 على هجوم بالأسلحة الكيماوية الذي استهدف إحدى ضواحي دمشق. (حسين الملا / ا ف ب)

ثم بدأ بإبلاغ الوكالة بأمور سرية مثل عينات من عوامل (غاز) الأعصاب كان المعهد 3000 يعمل عليها بعد أن اتصل به ضابط في المخابرات السورية بدمشق، وتلقى مدفوعات منتظمة “على شكل تحويلات نقدية إلى حساب مصرفي أجنبي”.

وبحسب ما ورد انتهى ذلك في أواخر عام 2001، عندما أحضرت أجهزة المخابرات السورية العالم للاستجواب بسبب حالة بسيطة من التقارير التي تفيد بأنه طلب من موردي SSRC الأجانب مدفوعات مقابل طرحهم لمزيد من العقود.

وكان أيمن قد اعتقد خاطئاً أن المحققين علموا باتصاله بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، واعترف لهم بكل شيء، ثم اعتقل وأعدم رمياً بالرصاص في “سجن عدرا” بتاريخ 7 أبريل 2002.


“ضحايا الكيماوي في الغوطة عام 2013” أرشيف. 

على الرغم من أن نظام الأسد قد دمّر إلى حد كبير الكثير من مخزون الأسلحة الكيماوية في عام 2013 بسبب المطالبات الدولية والغضب بعد استخدامها ضد المدنيين السوريين وحظرها بموجب القانون الدولي، لا يزال مركز البحوث العلمية السوري SSRC يعمل حتى يومناً هذا، ويُعتقد أنه يستمر بتطوير ترسانته الكيمياوية.


وفي الشهر الماضي، اعترفت الأمم المتحدة بأنها غير متأكدة مما إذا كانت سوريا قد أزالت بالفعل مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل، وحثّت الأمم المتحدة هذا الشهر النظام على التعاون مع الجهود الرامية إلى التخلص من الأسلحة التي استخدمها طوال الحرب الجارية.