#########

العدالة والمساءلة

لبنان يستأنف عمليات الإعادة “القسرية” للسوريين


في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدات بقيمة 1 مليار دولار لبيروت للمساعدة في وقف الهجرة غير النظامية إلى دول الاتحاد، ولكن في لبنان تعرضت الحزمة لانتقادات لفشلها في تلبية المطالب العامة المتزايدة للسوريين للمغادرة.

14 / أيار / مايو / 2024


لبنان يستأنف عمليات الإعادة “القسرية” للسوريين

*مع العدالة: تقارير ومتابعات 

أعاد لبنان الثلاثاء عدة مئات من السوريين بالتنسيق مع دمشق، بحسب ما أفاد مصور “وكالة فرانس برس”، مع تزايد الضغوط في لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية لعودة مئات الآلاف من اللاجئين إلى ديارهم.

وقال المصور إن شاحنات صغيرة وشاحنات صغيرة تجمعت في منطقة عرسال بالقرب من الحدود في الصباح الباكر لنقل العائدين إلى منازلهم.

  • وكانت المركبات مكدسة بالفرش والممتلكات الأخرى، بل إن بعضها كان مصحوباً بالماشية.

“سأعود وحدي في الوقت الحالي، من أجل الاستعداد لعودة عائلتي”، قال رجل يبلغ من العمر 57 عاماً أصله من منطقة القلمون السورية، رافضاً الكشف عن اسمه.


لبنان


وقال لوكالة فرانس برس “أنا سعيد بالعودة إلى بلدي بعد 10 سنوات” كلاجئ.

وسجل نحو 330 شخصاً أسماءهم للمشاركة في “العودة الطوعية”، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. لكن نشطاء قالوا إن الترحيل كان قسرياً بسبب الضغوطات الأخيرة على السوريين والمعاملة العنصرية ضدهم في لبنان.


لبنان
“لاجئون سوريون يجلسون داخل شاحنة يحملون أمتعتهم وهم يستعدون لمغادرة لبنان عائدين إلى سوريا، في عرسال في سهل البقاع، في 14 مايو/أيار 2024.” (أ ف ب)

ويقول لبنان، الغارق في أزمة اقتصادية طاحنة منذ أواخر عام 2019، إنه يستضيف حوالي مليوني سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة للفرد، مع ما يقرب من 785 ألف مسجل لدى الأمم المتحدة.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدات بقيمة 1 مليار دولار لبيروت للمساعدة في وقف الهجرة غير النظامية إلى دول الاتحاد، ولكن في لبنان تعرضت الحزمة لانتقادات لفشلها في تلبية المطالب العامة المتزايدة للسوريين للمغادرة.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة يوم الأربعاء لمناقشة مساعدات الاتحاد الأوروبي.


لبنان
“لافتة تظهر المعاملة العنصرية ضد السوريين في لبنان ــ بلدية زحلة تحذر السوريين من التجّول في هذه الأوقات”

بدأ لبنان العودة “الطوعية” لأعداد صغيرة من السوريين في عام 2017 بناء على قوائم أرسلت إلى الحكومة في دمشق، مع عبور آخر مجموعة من هذا القبيل الحدود في عام 2022.

وقالت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان في ذلك الوقت إن السلطات اللبنانية تعرض السوريين لخطر “الانتهاكات والاضطهاد الشنيع عند عودتهم”، مضيفة أن اللاجئين “ليسوا في وضع يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم”.

وحث زعيم ميليشيا “حزب الله” “حسن نصر الله” السلطات اللبنانية يوم الاثنين على فتح البحر أمام قوارب المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي تقع قبرص الواقعة في أقصى شرق البلاد على بعد أقل من 200 كيلومتر.