#########

العدالة والمساءلة

مجرمو النظام السوري يتساقطون في ألمانيا ..!


قام بسكب الكحول فوق العضو التناسلي لمعارض داخل سيارة إسعاف وأضرم فيه النار، خلال نقله إلى المشفى بقصد العلاج

23 / أيار / مايو / 2020


مجرمو النظام السوري يتساقطون في ألمانيا ..!

 *مع العدالة | شمس الحسيني

 نشرت صحيفة “دير شبيغل” أمس الجمعة تقريراً تضمّن بدء تحقيقات السلطات الألمانية في شأن طبيب سوري لاجئ في ألمانيا، ويمارس مهنة الطب في مقاطعة “هيسن” يُشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في محافظة حمص.
وذكرت الصحيفة الأسبوعية الألمانية، أن الطبيب “حافظ . أ ” يشتبه في أنه ضرب وعذّب وأساء معالجة مصابين معارضين للنظام في المستشفى العسكري في مدينة حمص، بعد بداية الثورة السورية في عام 2011.


وقد حاولت وكالة “فرانس برس” الحصول على معلومات وتفاصيل إضافية حول الطبيب المتهم باقتراف أبشع الجرائم ضد المعتقلين، إلا أن النيابة العامة في ” كارلسروهي” رفضت الإدلاء بأي تعليق لوكالة فرانس برس حول هذه المعلومات.



وفي التقرير الذي نشرته صحيفة “دير شبيغل”، استندت إلى إفادات أربعة أشخاص، بينهم الطبيبان السابقان في المستشفى العسكري “مايز الغجر” و”محمد وهبة”، حيث قدما شهادتهما ضد الطبيب وأشارا إلى ما قام به ضد المعتقلين الذين كانوا ينقلون إلى المشفى بهدف العلاج. وللأسف أن هذه الحالة لم تحدث فقط في مدينة حمص، بل إنها تكررت في مختلف المدن السورية ضمن المشافي العسكرية التابعة للنظام، والتي تحولت خلال الثورة إلى معتقلاتٍ إضافية.

وشرحت الصحيفة تفاصيل الوصول إلى هذا الطبيب، حيث بيّنت أنه تم التعرف عليه، خلال الأسبوع الماضي، مِن قِبَل الشاهدين الآخرين اللذين خسرا أفراداً من عائلتيهما تحت التعذيب، بعد أن شاهدا صورة له، وسارعا لتتبع أثره والتبليغ عنه والإدلاء بشهادتيهما ضده.

وبحسب الصحيفة، نفى محامي الطبيب “حافظ أ.” بشدة هذه الاتّهامات، مؤكداً أن موكّله ضحية “افتراءات نابعة من أوساط إسلامية متطرفة”، وجيّر هذه الاتهامات إلى انتماء موكله إلى الدين المسيحي، ومشدداً أنه كان يمارس مهنته لا أكثر.


لكن زميليه السابقين الغجر ووهبة يرويان أنه تباهى بإجراء عملية جراحية لشاب معارض للنظام مصاب من دون تخدير، كما أنه قام بسكب الكحول فوق العضو التناسلي لمعارض داخل سيارة إسعاف وأضرم فيه النار، خلال نقله إلى المشفى بقصد العلاج، إضافة لحالات أُخرى تعرضت لأسوأ طرق التعذيب من قبله. وقد نقلت الصحيفة إفادة أُخرى تروي قيام الطبيب بضرب شاب مصاب بالصرع وإجباره على إقحام حذاء في فمه.


هرب “حافظ أ.” إلى ألمانيا في عام 2015 بعد أن ارتكب الكثير من الجرائم كغيره من الجزارين الذين ظنوا أنهم سينجون بفعلتهم إن خرجوا إلى بلاد المهجر، لكن ذكائهم لم يسعفهم للتفكير بأن ضحاياهم قد وصلوا بر الأمان المتمثل في الدول الأوروبية قبلهم، ولم يدركوا أيضاً أن ذاكرة الضحية لا يمكن محوها مهما مرت السنوات، لأن فيها مزيج من الانتصار للنفس وللغير، حتى باتت كل الذواكر متمثلة في لسان واحد، لسان الحق الذي سيعيد للشعب السوري حقه كاملاً.


المزيد للكاتبة