في عهد حافظ الأسد كان محمد مخلوف مديراً للمؤسسة العامة للتبغ، ومن هناك أسس شبكة الفساد الخاصة به وتوسع بها إلى أن احتوت مئات المؤسسات الأخرى.
12 / أيلول / سبتمبر / 2020
*مع العدالة | شمس الحسيني
أعلن إعلام النظام نبأ وفاة “محمد مخلوف” خال “بشار الأسد”، ووالد “رامي مخلوف”،وذلك إثر إصابته بفيروس كورونا، حيث وافته المنية اليوم في مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
و ذكر موقع الخبر الموالي للنظام أن محمد مخلوف توفي اليوم نتيجة إصابته بفيروس كورونا، كما أشار الموقع إلى أنه أدخل المستشفى منذ 23 آب نتيجة تدهور حالته الصحية.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لنعوة، تقول إن مخلوف وافته المنية عن عمر 88 عامًا، وأضافت النعوة أن التشييع سيجري يوم الجمعة 18 من أيلول، في قرية بستان الباشا التابعة لمنطقة جبلة.
وهو من مواليد مدينة جبلة، بستان الباشا، في محافظة اللاذقية، وكان يعتبر أحد رجال الاقتصاد لعائلة الأسد منذ تأسيس حكم الأب وانتقال الحكم إلى الابن.
وفي عهد حافظ الأسد كان محمد مخلوف مديراً للمؤسسة العامة للتبغ، ومن هناك أسس شبكة الفساد الخاصة به وتوسع بها إلى أن احتوت مئات المؤسسات الأخرى.
وقد أورث ولده رامي مخلوف، السلطة الاقتصادية قبل وفاته، ليبني إمبراطورية مالية ضخمة قبل أن يسلبه إياها مؤخراً بشار الأسد.
وفي سنواته الأخيرة أمضى محمد مخلوف معظم الوقت في روسيا، ومعه ابنه حافظ مخلوف، الذي كان يترأس فرع دمشق لإدارة المخابرات العامة أو ما يسمى بأمن الدولة.
- وكانت العقوبات الغربية قد طالته منذ عام 2011 وبات ممنوعاً من دخول دول الاتحاد الأوروبي.
لكن العقوبات لم تمنعه وابنه أيضاً أن يمارسا بكافة الأساليب سرقة الشعب السوري والمشاركة في جرائم النظام ضده، وها هو الموت يطاله أو “تمت تصفيته” بذريعة موته بفيروس كورونا قبل أن ينال ما يستحقه من محاكمة أو يدلي باعترافات كثيرة كان يجب أن يقولها قبل رحيله، لأنها تفضح تاريخ عائلة الأسد الإجرامي.
حيث لا بد أن يحاكم هؤلاء وأمثالهم، والآن على المحاكم الدولية أن تسعى لمحاكمة ابنه وابن أخته رأس النظام المجرم في سوريا قبل أن تطالهم يد الموت بشكل من الأشكال دون أن يقدموا إلى المحاكم الدولية وينالوا ما يستحقون من عقاب يعيد للشعب السوري حقوقه وتأخذ العدالة مسارها الصحيح.