#########

العدالة والمساءلة

“مخابرات الأسد” أحرقت جثث الضحايا لإخفاء هوياتهم


تتكرر هذه العملية لكل جثة على حدة بنفس الترتيب بالضبط، مما يشير إلى الطبيعة المنهجية لهذه الممارسة قد لا تكون هي المرة الوحيدة التي تنفذ فيها هذه المجموعة من المسؤولين في نظام الأسد مثل هذه الجريمة

31 / تشرين أول / أكتوبر / 2022


“مخابرات الأسد” أحرقت جثث الضحايا لإخفاء هوياتهم

*مع العدالة: تقارير ومتابعات 

اتهم تحقيق جديد القوات الحكومية السورية بحرق الجثث داخل الحفر في محاولة لجعل الجثث غير قابلة للتعرف عليها، وهو الأحدث في سلسلة من الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل نظام الأسد.

وجاء في التحقيق الذي أصدره المركز السوري للعدالة والمساءلة ومقره واشنطن يوم الاثنين “قد يعكس هذا ممارسة أوسع للحكومة السورية لتدمير الأدلة على جرائمهم وحرمان عائلات الضحايا من حقهم في معرفة مصير أحبائهم أو استلام رفاتهم”.

منذ بداية الثورة السورية في عام 2011 التي بدأت بالقمع الوحشي الذي يمارسه نظام الأسد ضد المتظاهرين السلميين في الغالب، اتهمت السلطات السورية بتعذيب المعتقلين حتى الموت، والاغتصاب والاعتداءات الجنسية والإعدام خارج نطاق القضاء.



حللت المنظمة غير الحكومية مقاطع فيديو يعود تاريخها إلى عامي 2012 و2013 أظهرت جثثاً محترقة ومنقولة إلى مقابر جماعية في محافظة “درعا” الجنوبية، وقارنتها بصور الأقمار الصناعية التي تراقب الشاحنات التي تنقل الجثث.

  • وتظهر أربعة مقاطع فيديو رجالاً مسلحين ينقلون 15 جثة على الأقل. وثقوا هوياتهم، وألقوا بهم في حفرة، ثم سكبوا البنزين وأشعلوا النار فيهم.

وفي أحد مقاطع الفيديو، يظهر ضابط يصور وجوه الموتى قبل أن يسكب آخر البنزين على الوجه واليدين، ويركل جثة في حفرة ويشعل فيها النار.


أحمد الشلح – وصل إلى بيته في اللاذقية بعد ١١ سنة اعتقال داخل سجن صيدنايا

وقالت المنظمة غير الحكومية: “تتكرر هذه العملية لكل جثة على حدة بنفس الترتيب بالضبط، مما يشير إلى الطبيعة المنهجية لهذه الممارسة قد لا تكون المرة هي الوحيدة التي تنفذ فيها هذه المجموعة من المسؤولين في نظام الأسد مثل هذه الجريمة”.

مواد شبيهة:

مجزرة في حي التضامن: كيف قام أكاديميان بمطاردة مجرم حرب سوري
“إنه الواقع الأسوأ على الإطلاق”: علائات ضحايا مجرزة التضامن تتعرف على أبنائها

وتعتقد المنظمة غير الحكومية أن الجثث الـ 15 تعود لمدنيين ومنشقين عن الجيش قتلوا برصاص قوات النظام خلال مداهمة منزل في درعا في كانون الأول/ديسمبر 2012.


“حفّارة يستخدمها عسكري لدى نظام الأسد لإحداث مقابر جماعية تدفن فيها جثث الضحايا من المعتقلين” الصورة المركز السوري للعدالة والمساءلة”

حصل المركز على مقاطع الفيديو من ناشط قال إنه تلقاها من جماعة معارضة نصبت كميناً وقتلت الجنود الذين أحرقوا الجثث.


وظهرت تقارير نشرت في صحيفتي “الغارديان” و”نيو لاينز” في نيسان/أبريل، وكشفت أن قوات النظام قتلت عشرات الأشخاص في ضاحية التضامن بدمشق في عام 2013.


الرائد فادي القوزي من “المخابرات العسكرية” يلتقط صورًا عن قرب لوجوه أصحاب الجثث مستخدمًا كاميرا رقمية صغيرة ويوثق هوياتهم بطريقة “ممنهجة” بعد أن قتلتهم قوات النظام في درعا، وجرى حرقهم ودفنهم في مقبرة جماعية بمنطقة نائية بدرعا (صور حصل عليها المركز السوري للعدالة والمساءلة ونشرها في 31 من تشرين الأول 2022)

وتضمّن تحقيق الغارديان لقطات لجندي سوري يبدو أنه يأمر مدنيين معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة بالفرار.

وبمجرد أن انسحبوا، بدا أن الجنود يطلقون الرصاص عليهم، حيث سقطوا في حفرة مليئة بالجثث. وقتل 41 رجلاً وأضرمت النيران في جثثهم في وقت لاحق.