هذه ليست المرة الأولى الذي "يُكرّم" فيها رأس النظام مجرميه، فهو اعتاد على منح هؤلاء القتلة والمجرمين، أوسمة، وعمل على مكافأة وترقية كل من ينفذ الأوامر بقتل وتهجير المدنيين.
10 / كانون أول / ديسمبر / 2020
*مع العدالة | أخبار
قام الطاغية بشار الأسد رأس النظام السوري البارحة يوم بإصدار مرسوم يقتضي بترقية اللواء “يوسف رمضان“، الذي كان مسؤولاً بشكل مباشر عن عمليات إبادة وتهجير بحق المدنيين، إضافة إلى إشرافه على نبش وحرق قبر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.
حيث تم تعيين رمضان من قائد لـ”الفرقة التاسعة – دبابات” إلى قائد “الفيلق الأول” في جيش النظام.
وكان قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي يقع في بلدة دير شرقي بريف إدلب الجنوبي، قد تعرض لعملية نبش وحرق في مايو/ أيار 2020 مع قبرين إلى جانبه في الضريح وهما قبر زوجته فاطمة بنت عبد الملك، وخادم الضريح الشيخ أبي زكريا بن يحيى المنصور.
وقد أقدم على هذه الفعلة كما نشر ناشطون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ميليشيات إيرانية وعراقية طائفية بأمر وإشراف من اللواء يوسف رمضان، الذي ينحدر من قرية “المحروسة” بريف حماة، وهو المسؤول عن العملية العسكرية الأخيرة على ريف إدلب الجنوبي، التي أدت إلى تهجير ونزوح أكثر من مليون مدني باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.
“صورة لمجرم الحرب اللواء يوسف رمضان مع عناصر من قواته في إدلب”- إنترنت.
وبالعودة إلى عملية النبش والحرق، فقد استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببداية شهر مايو/ أيار هذه الجريمة، حيث قال الأمين العام للاتحاد، “علي القره داغي” بحسب وكالة الأناضول التركية، في بيان، إن “هذه الجريمة تدل عن مدى حقد الفاعلين ومن وراءهم على الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز بعد وفاته بأكثر من 1300 عام“.
هذه ليست المرة الأولى الذي “يُكرّم” فيها رأس النظام مجرميه، فهو اعتاد على منح هؤلاء القتلة والمجرمين، أوسمة، وعمل على مكافأة وترقية كل من ينفذ الأوامر بقتل وتهجير المدنيين. وعلاوة على ذلك، فقد دأب الدكتاتور بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون دوماً على هذا المنوال، من خلال دعم القتلة والمنتهكين، إلى حين تجيء الفرصة السانحة للتخلّص منهم عن طريق التصفية الجسدية أو عزلهم، أو نقلهم إلى مناصبَ غير تنفيذية يكونون فيها محجّمين دون صلاحية تذكر.