تظاهر مئات السوريين في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، الجمعة، ورفعوا لافتات وشعارات رافضة لعودة رئيس النظام إلى الجامعة العربية. وكتب على بعض الشعارات: "سوريا لا يمثلها الأسد المجرم" و"المقعد الذي يشغله نظام الأسد هو مقعد يحتله النظام الإيراني وليس سوريا".
21 / أيار / مايو / 2023
*مع العدالة: أخبار ومتابعات
تظاهر مئات السوريين في مدن وبلدات خارج سيطرة النظام السوري، الجمعة، في شمال البلاد، احتجاجًا على مشاركة رئيس النظام، بشار الأسد، في القمة العربية في السعودية.
وشهدت مدن إدلب والباب وإعزاز وجرابلس وعفرين وأخترين احتجاجات رفع فيها المتظاهرون لافتات تندد بمشاركة الأسد في اجتماعات الجامعة العربية. وأكد المتظاهرون في هتافاتهم أن الأسد لا يمثل الشعب السوري.
وقال المحامي زياد المحمد أحد المشاركين في تظاهرة عفرين لـ “العربي الجديد” إنه إذا كانت الدول العربية “معنية حقاً بمصالح الشعب السوري فعليها إنهاء النظام الذي قتل وشرد الملايين”. ودعا “قادة فصائل المعارضة العسكرية والسياسية إلى:” عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث والارتقاء إلى مستوى المسؤولية تجاه دماء ضحايا النظام “.
وقال “سعد جمعة” ل”العربي الجديد” إن الشعب السوري “لم يستشر أحداً عندما ثار ضد الأسد، ودماء الشعب السوري فوق مصالح الدول التي طبعت العلاقات مع نظام قتل واعتقل الآلاف… ثورة الشعب السوري أسقطت العديد من الأقنعة، بما في ذلك قناع الجامعة العربية”.
ووصف المحامي “محمد حاج عبده” كرسي الأسد في الجامعة العربية بأنه: “مصنوع من جماجم الأطفال في مجزرة الأسلحة الكيميائية ومجزرة نهر قويق والتضامن. الأسد لم ولن يمثل الشعب السوري أبدا بعد أن هجر وقتل واعتقل أكثر من نصفهم”.
«مظاهرة في إدلب»
كما تظاهر مئات السوريين في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، الجمعة، ورفعوا لافتات وشعارات رافضة لعودة رئيس النظام إلى الجامعة العربية. وكتب على بعض الشعارات: “سوريا لا يمثلها الأسد المجرم” و”المقعد الذي يشغله نظام الأسد هو مقعد يحتله النظام الإيراني وليس سوريا”.
وقال الناشط الحقوقي نايف شعبان : “نحن هنا لنرفض التطبيع مع بشار الأسد، ونرفض وجود هذا المجرم في الجامعة العربية. تأسست هذه الجامعة أساساً للدول العربية، ولكن يبدو أنها أصبحت للأنظمة العربية. نحن لسنا مندهشين من هذا التطبيع، لأنه كان تحت الطاولة في الماضي وانتقل الآن إلى الطاولة”.
وأضاف “نأمل أن تكون هناك صحوة من القادة العرب لإزاحة هذا المجرم من الجامعة العربية وألا يصافحوه أو يطبعوا العلاقات معه لأنه لن يلتزم بهم أو يفي بوعوده. وتجدر الإشارة إلى أننا عندما خرجنا بثورتنا، كان هذا المجرم على علاقة سياسية جيدة مع الدول العربية”.