#########

العدالة والمساءلة

منظمة الصحة العالمية تطلق تحقيقاً داخلياً مع ممثلتها في سوريا بتهمة الفساد


خلال الفترة التي قضتها في سوريا، من تشرين الأول 2020 إلى أيار 2022، أقامت ماجتيموفا في فندق "فورسيزونز" في دمشق في غرفة بتكلفة 450 دولاراً في الليلة.

20 / تشرين أول / أكتوبر / 2022


منظمة الصحة العالمية تطلق تحقيقاً داخلياً مع ممثلتها في سوريا بتهمة الفساد

*مع العدالة: تقارير ومتابعات 

 

بدأت منظمة الصحة العالمية واحداً من أكبر تحقيقاتها الداخلية منذ سنوات مع ممثلتها في سوريا بعد أن اتهمها موظفون بالفساد والاحتيال وسوء المعاملة.

وقد اطلعت وكالة “أسوشيتد برس” على أكثر من 100 وثيقة ورسالة سرية تكشف أن المسؤولين اتهموا الدكتورة “أكجمال ماجتيموفا” بالضغط على موظفيها لتوقيع عقود مع كبار المسؤولين الحكوميين السوريين وإساءة إنفاق أموال المانحين التي تم تخصيصها للمساعدات الصحية.

كما أعطت ماجتيموفا السياسيين أجهزة كمبيوتر وعملات ذهبية وسيارات واجتمعت مع الجيش الروسي، مما قد يشكل خرقاً لحياد منظمة الأمم المتحدة.

في رسالة بريد إلكتروني في أكتوبر 2021، أخبرها رئيس ماجتيموفا أنه بحاجة ماسة إلى تقارير حول كيفية إنفاق الأموال في سوريا وإظهار أن موارد منظمة الصحة العالمية يتم إنفاقها على النحو المنشود.



شهود من داخل المنظمة

اشتكى مسؤولو منظمة الصحة العالمية من أن المنظمة دفعت ثمن مواد لمشروع صحي في شمال سوريا، بما في ذلك الأدوية والكراسي المتحركة والعكازات وأجهزة السمع، التي لم تكن موجودة عند فحص الموظفين.

ووفقاً للوثائق التي حللتها أسوشيتد برس، استضافت ماجتيموفا ذات مرة حفلاً كلف أكثر من 10 آلاف دولار في وقت كانت فيه البلاد تكافح من أجل الحصول على لقاحات فيروس كورونا.

تضررت سوريا بشدة بشكل خاص من فيروس كورنا بسبب تدمير نظام الأسد للبنية التحتية للرعاية الصحية خلال الحرب، وعدم تقديم المساعدات الموثوقة والوضع الإنساني المزري اللاحق في البلاد.

واتهم الموظفون ماجتيموفا بتركيز الإمدادات الطبية في دمشق فقط وإهمال بقية البلاد حيث كان هناك نقص كبير في الأدوية والمعدات.

وبتجاهل نصيحة منظمة الصحة العالمية بشأن “كوفيد-19″، أصابت ماجتيموفا موظفين آخرين بعد مجيئهم إلى المكتب بفيروس كورونا ولم تشجع على العمل عن بعد.

كما رتبت للموظفين لأداء رقصات وحضور الحفلات دون أي تباعد اجتماعي خلال ذروة الوباء.

فساد وإساءة ومحسوبيات شخصية 

كما اتهم مدير منظمة الصحة العالمية في سوريا بإساءة معاملة الموظفين، واصفاً إياهم بأنهم “جبناء” وقال إنهم “متخلفون”.

كما وظفت أقارب مسؤولين حكوميين اتهموا بارتكاب انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، وفقاً لأحد الموظفين.

  • خلال الفترة التي قضتها في سوريا، من تشرين الأول 2020 إلى أيار 2022، أقامت ماجتيموفا في فندق “فورسيزونز” في دمشق في غرفة بتكلفة 450 دولاراً في الليلة.

تم فرض عقوبات على فندق فورسيزونز من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لأن مالكه كان يمول النظام السوري.

واتهم المالكسامر الفوز بالتربح من الحرب، كما اتهمت فنادق ومنتجعات فورسيزونز فرع دمشق.

ورفضت ماجتيموفا الرد على أسئلة أسوشيتد برس حول هذه المزاعم، قائلة إنها “ممنوعة” من مشاركة المعلومات “بسبب التزاماتها كموظفة في منظمة الصحة العالمية”. ووصفت الاتهامات بأنها “تشهيرية”.