#########

العدالة والمساءلة

“نظام الأسد” يرفع أسعار الوقود مع بيع شركة خاصة للمشتقات النفطية


وصف الخبير الاقتصادي السوري أسامة القاضي قرار الحكومة بأنه "شرعنة لعمل تجار الوقود والأزمات". وتساءل عن مصدر النفط الذي تستورده الشركة الخاصة.

07 / كانون أول / ديسمبر / 2022


“نظام الأسد” يرفع أسعار الوقود مع بيع شركة خاصة للمشتقات النفطية

*مع العدالة: تقارير ومتابعات 

أعلنت وزارة التجارة الداخلية في سوريا، يوم الاثنين، أن سعر الديزل والبنزين المباع عبر شركة “بي إس” للخدمات النفطية سيرتفع بنسبة 100٪ تقريباً. وستؤدي هذه الزيادة إلى تفاقم الصعوبات التي تواجه المواطنين السوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

وقالت الوزارة إن الديزل الصناعي والتجاري سيباع بسعر 5400 ليرة سورية للتر الواحد، ارتفاعاً من 2500 ليرة سورية، فيما سيباع البنزين بسعر 4900 ليرة سورية للتر الواحد. وأشارت إلى أن سعر الوقود الموزع عبر “سادكوبSADCOP المملوك للدولة سيبقى عند 2500 ليرة سورية للتر الواحد.



ويخشى أيمن من دمشق أن تتخلى الحكومة عن خدمة حيوية أخرى للقطاع الخاص، تماماً كما فعلت مؤخراً من خلال إسناد توزيع الكهرباء إلى شركات خاصة. وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته أن السوريين اعتادوا على “مخططات الحكومة”، حيث قبل كل “كارثة معيشية وارتفاع الأسعار، نعيش في نقص وحرمان حتى نقبل الثمن الجديد”.

كما توقع أن ترتفع أيضاً أسعار الخبز والوقود الذي توزعه الشركة المملوكة للدولة، بعد أن تقبل الجمهور والصناعيون بالسعر الجديد الذي فرضته شركة “بي إس” للخدمات النفطية.

ووصف الخبير الاقتصادي السوري أسامة القاضي قرار الحكومة بأنه “شرعنة لعمل تجار الوقود والأزمات“. وتساءل عن مصدر النفط الذي تستورده الشركة الخاصة.

وأضاف القاضي، وهو أيضاً رئيس مجموعة عمل الاقتصاد السوري، أن شركة بي إس للخدمات النفطية، المرخصة في لبنان، تابعة لمجموعة قاطرجي الدولية التي يملكها حسام قاطرجي، الذي تربطه علاقات وثيقة بالنظام السوري.

تقوم مجموعة قاطرجي الدولية بسحب النفط من المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) واستيراد النفط الخام وتكريره في بانياس وحمص مقابل المزايا المدفوعة للحكومة السورية. وهي تبيع الوقود للقطاع الخاص في سوريا بسعر أعلى من السعر الرسمي.

ووفقاً للقاضي، فإن الشركة التي تعمل لصالح بشار الأسد وتديرها زوجته أسماء، لديها أيضاً شركاء داخل قوات سوريا الديمقراطية، بما في ذلك علي “شير وأبو دلو”. وهم يسيطرون على معظم نفط شمال شرق سوريا، الذي يتجاوز إنتاجه 90 ألف برميل يومياً.

تعاني سوريا من نقص حاد في الوقود. ومنذ بدء الانتفاضة في عام 2011، تحولت البلاد من دولة تنتج نحو 380 ألف برميل يومياً إلى دولة تستورد أكثر من 150 ألف برميل يومياً.