#########

العدالة والمساءلة

وزارة دفاع النظام السوري تصدر أمرين بإنهاء احتفاظ واستدعاء للضباط والأفراد


من الواضح تماماً حتى مؤيدو الأسد وجنوده أصبحوا على يقين تام أن هذه العصابة الاستبدادية لم تهتم يوماً ما بمصائرهم، ولا بأرواحهم، التي يدفعونها بأرخص الأثمان مقابل بقاء الطاغية على كرسي الحكم.

18 / تشرين ثاني / نوفمبر / 2020


وزارة دفاع النظام السوري تصدر أمرين بإنهاء احتفاظ واستدعاء للضباط والأفراد

*مع العدالة | شمس الحسيني 


أعلنت القيادة العامة لجيش وقوات النظام السوري اليوم الأربعاء أنها سوف تنهي قرارات الاحتفاظ والاستدعاء للضباط، وصف الضباط، والأفراد الاحتياطيين، وذلك بدءاً من تاريخ 1-2-2021.

ونشر هذا الخبر عبر الصفحة الرسمية لــ “وزارة الدفاع التابعة للنظام“، تضمّن بعض التفاصيل القصيرة مفادها أن: القيادة العامة أصدرت أمرين إداريين، يقتضي من خلالهما إنهاء احتفاظ واستدعاء العساكر (المحتفظ بهم والملتحقين بالخدمة الاحتياطية) من الذين بلغت خدمتهم في الاحتياط سنتين وأكثر، حتى تاريخ 1-1-2021.



وقد أثار هذا القرار على الصحفة الرسمية لوزارة دفاع نظام الأسد سخرية المتابعين (الموالين) للنظام، أو من الجنود الذين ما زالوا قيد الاحتياط. وكانت أغلب التعليقات تستهجنه، وذهب معظم المعلّقين على الصفحة نحو “كشف” معاناتهم ومعاناة أبنائهم وذويهم، مع رفض قطعي لهذا القرار، ووصفوه بالجائر والمهزلة.


“بعض التعليقات الساخرة للسوريين وجنود الأسد”

وكما جاء في الخبر، أن الأطباء البشريين المختصين، والذين يخدمون في إدارة الخدمات الطبية، ممن وصلت خدمتهم الاحتياطية أكثر من سنتين، سوف يتم تسريحهم، وذلك بحسب إمكانية التحاق غيرهم بالخدمة، كي يعوّضوا خدماتهم، ليتم الاستغناء عنهم.

وأيضاً الأشخاص من صف الضباط والأفراد، الذين بلغت خدمتهم الاحتياطية فعلياً سبع سنوات ونصف، وغيرهم من صف الضباط والأفراد الملتحقين بخدمة الاحتياط من مواليد 1982، ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية عامين أو أكثر، سوف يتم تسريحهم لاحقاً.


“تعليقات أخرى حول القرار” 

من الواضح تماماً حتى مؤيدو الأسد وجنوده أصبحوا على يقين تام أن هذه العصابة الاستبدادية لم تهتم يوماً ما بمصائرهم، ولا بأرواحهم، التي يدفعونها بأرخص الأثمان مقابل بقاء الطاغية على كرسي الحكم، وذلك ليس من باب الخيال، إنما الواقع يظهر حجم الألم والدمار الذي أحاق بأنصار الأسد ومؤيديه، بالتزامن مع الحفاظ على أبنائه وأقربائه، بعيداً عن الحرب والجوع والموت.


استغل النظام السوري مؤيديه من طائفته وغيرها، وأخذهم نحو الجحيم، وذلك أثناء تدميره للمدن السورية، وارتكابه للمجازر والانتهاكات بحق المدنيين الذين خرجوا مطالبين بالتغيير والحرية، وإسقاط الاستبداد.. واليوم، نرى نتائج هذا القمع والمقتلة التي انتهجها “الأسد” وحلفاؤه؛ لا اقتصاد، ولا خدمات بسيطة، والجميع يرزح تحت وطأة الفقر والتجهيل، ضمن ظروف قاسية، وكارثة إنسانية لم يشهدها العالم إلا في سورية.


  

 


المزيد للكاتبة