#########

العدالة والمساءلة

وزير خارجية نظام الاسد يزور مصر في خطوة نحو “استعادة العلاقات”


مر أكثر من عقد منذ أن أصبحت سوريا معزولة عالمياً بعد حملة القمع الوحشية التي شنها بشار الأسد على الاحتجاجات الجماهيرية ضد حكمه في انتفاضة الربيع العربي عام 2011. سرعان ما انحدرت الاضطرابات إلى حرب مطولة.

01 / نيسان / أبريل / 2023


وزير خارجية نظام الاسد يزور مصر في خطوة نحو “استعادة العلاقات”

*مع العدالة: أخبار ومتابعات

 

زار وزير خارجية نظام الأسد، “فيصل المقداد” مصر يوم السبت في خطوة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين. وكانت هذه أول رحلة إلى العاصمة القاهرة لوزير خارجية سوري منذ أكثر من عقد.

حيث التقى المقداد بنظيره المصري “سامح شكري“، وفقاً لأحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.

وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد الرسمية (سانا) أن المقداد سيبحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة والعالم.

وتأتي زيارة المقداد في الوقت الذي يقترب فيه البلدان من إعادة تأسيس العلاقات. لقد مر أكثر من عقد منذ أن أصبحت سوريا معزولة عالمياً بعد حملة القمع الوحشية التي شنها بشار الأسد على الاحتجاجات الجماهيرية ضد حكمه في انتفاضة الربيع العربي عام 2011. سرعان ما انحدرت الاضطرابات إلى حرب مطولة.



لسنوات، حثت العديد من الشخصيات العامة في مصر حكومة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” على استعادة العلاقات مع حكومة الأسد. كما ضغطوا من أجل عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقراً لها.

تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات العربية. لكن في السنوات الأخيرة بدأت عدة دول عربية في استعادة العلاقات مع حكومة الأسد بعد أن استعادت السيطرة على معظم البلاد بفضل المساعدة العسكرية من إيران وروسيا.

وكثف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير شباط التحركات لتطبيع العلاقات مع سوريا. أرسلت عدة دول عربية مسؤولين كبار وأرسلت مساعدات لإظهار التضامن مع سوريا وتركيا.

تحدث السيسي مع الأسد عبر الهاتف بعد وقوع الزلزال وأرسل شكري إلى دمشق، حيث التقى بالأسد. وكان شكري أكبر مسؤول مصري يزور سوريا منذ عام 2011.

يذكر أن الحرب التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري عقب ثورته ضد استبداد عائلة الأسد والمنظومة الوحشية التي تحيط به خلّفت أكثر من مليون قتيل وشردت معظم سكان سوريا بين نازح في الداخل ودول الجوار وأوروبا، ويستمر نظام الأسد بحملته الدموية بدعم من روسيا وإيران، التي يقابلها صمت عربي وعالمي دون محاسبة المجرمين والقتلة، وعلى رأسهم الطاغية بشار الأسد.